الكاسح يكشف عن تفاصيل انتهاك المياه الإقليمية الليبية ويرد على الاتهامات الإيطالية

قال آمر الزورق التابع للقاعدة البحرية في طبرق العقيد أحمد الكاسح، أن القطعتين الإيطاليتين اللتان تم ضبطهما وهما تنتهكان المياه الإقليمية الليببة ، كانتا تصطاد الأسماك من نوع “الجمبري” على بعد 22 ميلا عن سواحل المنطقة الشرقية الليبية .

وأضاف خلال حديثه لبرنامج “أكثر ” الذي بثته قناة ليبيا ، أمس الخميس ، أن القطعتين دخلتا المياه الإقليمية الليبية ، وتم رصدهما من خلال الرادار ، وعلى إثره تم الاقتراب منهما واستجوابهما لاسلكياً ، فقامت القطعة الثانية بالتجاوب مع النداء ، ونفذت تعليماتنا حيث تم اقتيادها الى منطقة رأس الهلال .

أما القطعة الأولى حاولت الهروب وتمت ملاحقتها ، حيث رفضت الاستجابة لندائنا ما اضطرنا لإطلاق طلقات تنويرية عليها ، اضطرت على اثرها للتوقف ، الى أن استجابت لندائنا من خلال مترجم تونسي ، نفذ تعليماتنا ، وتم اقتيادها الى منطقة رأس الهلال ، وتم توجيه تهمة دخول المياه الإقليمية الليبية دون إذن مسبق ، وكذلك دخول منطقة عسكرية محظورة معلن عنها علنياً.

وردّ العقيد الكاسح على افتراءات الجانب الإيطالي التي ادعى فيها أن القطعتين كانتا في جزيرة صقلية الإيطالية ، مكررا القول أنه تم ضبط القطعتين على بعد مسافة 22 ميلا من سواحل المنطقة الشرقية الليبية ، متسائلا إذا كانت القطعتين في صقلية لماذا لم تلاحقهم السلطات الإيطالية وتنقذهم ؟ ، موضحا أن هذه المياه ليبية ، ويسمح فقط بالمرور من خلالها دون التوقف .

ونوه العقيد الكاسح الى أن القطعة الثانية حاولت الهروب و اجبرناها على التوقف ، وضبطنا الأولى متلبسة بعملية الصيد ، من خلال الشباك التي كانت ملقاة .

وأشار الكاسح الى أن هذا ليس أول انتهاك ، حيث تم سابقا ضبط العديد من القطع والزوارق الإيطالية بنفس المكان ، ولم نستطع اعتقالهم ، لكن قمنا بمنعهم ، مضيفا ان اعترافات ربانيّ القطعتين غير منطقية فهم يعرفون المسافة ، ولديهم أجهزة حديثة ، ويعلمون أنها منطقة ليبية محظورة . و حول جنسيات طواقم القطعتين ، بيّن الكاسح أن الأولى كان على متنها 7 بحارة ، 3 منهم ايطاليون ، و4 تونسيون ، أما الثانية فكان على متنها 6 بحارة ، 5 منهم ايطاليون ، وواحد تونسي .

وشدد الكاسح على أنه تمت معاملة البحارة بشكل حسن ، خلال التحقيق ، منوها الى أنه تم رفع أوراق التحقيق للجهات المعنية التي ننتظر تعليماتها ، والمتعارف عليه أنه في حال حدوث ذلك لأول مرة يتم تغريم السفن.

وختم الكاسح حديثه بان رئاسة الأركان البحرية طلبت منا التحقيق مع طاقمي القطعتين ، و إحالة الأوراق لها ، مشددا على أن الشواطئ الليبية ستبقى بالمرصاد ، و لن يجرؤ أحد على اختراقها.

In this article