مقتل 21 في هجوم انتحاري بمسجد للشيعة بالسعودية والدولة الإسلامية تتبنى الهجوم

قال سكان ووزير الصحة السعودي إن 21 شخصا لقوا حتفهم عندما فجر انتحاري نفسه في مسجد للشيعة بالمنطقة الشرقية في السعودية أثناء صلاة الجمعة في أول هجوم بالمملكة يعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.

وقال شهود إن أكثر من 150 شخصا كانوا يؤدون الصلاة في مسجد الإمام علي بقرية القديح عندما وقع الانفجار الضخم.

وأظهرت لقطات فيديو نشرت على الإنترنت قاعة الصلاة بالمسجد يملؤها الدخان والتراب وأشخاصا ينزفون ويئنون ألما على الأرض التي تناثر فيها الحطام وقطع الزجاج.

وقال وزير الصحة السعودي للتلفزيون الرسمي إن أكثر من 90 شخصا أصيبوا.

وقال أحد المصلين ويدعى كمال جعفر حسن في اتصال تليفوني مع رويترز “كنا في الركعة الأولى من الصلاة عندما سمعنا الانفجار.”

وذكر موقع سايت الذي يتابع مواقع الجهاديين على الإنترنت ومقره الولايات المتحدة أن تنظيم الدولة الإسلامية قال في بيان إن أحد عناصره ويدعى أبو عمار النجدي نفذ الهجوم باستخدام حزام ناسف وأوقع 250 شخصا ما بين قتيل وجريح.

ونسب موقع سايت على حسابه على تويتر عن التنظيم قوله إنه لن يهدأ إلى أن يخرج الشيعة من شبه الجزيرة العربية.

وهذا أول هجوم يستهدف الأقلية الشيعية في المملكة منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما فتح مسلحون النار خلال احتفال شيعي في الإحساء بالمنطقة الشرقية أيضا حيث تعيش غالبية الأقلية الشيعية في السعودية.

ووصفت وزارة الداخلية السعودية الهجوم بأنه عمل إرهابي وقالت في بيان أذاعته وكالة الأنباء السعودية إنه من عمل “عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة.”

ونقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله إن المهاجم فجر حزاما ناسفا كان يخفيه تحت ملابسه داخل المسجد.

وقال المسؤول في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية “وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد بأن الجهات الأمنية لن تألو جهدا في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة.”

وذكر مسؤول بمستشفى لرويترز عبر الهاتف أن “نحو 20 شخصا” قتلوا في الهجوم بينما يتلقى أكثر من 50 مصابا العلاج في المستشفى وبعضهم يعاني جروحا خطيرة. وقال إن آخرين تلقوا العلاج وعادوا إلى منازلهم.

وفي أبريل نيسان قالت السعودية إنها في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات محتملة على منشآت نفطية أو مراكز تجارية.

وفي بيروت أدانت جماعة حزب الله اللبنانية الهجوم لكنها قالت إن السلطات في المملكة تتحمل المسؤولية.

وقالت الجماعة المتحالفة مع إيران في بيان “يحمّل حزب الله السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة بسبب رعايتها واحتضانها ودعمها للمجرمين القتلة فكريا وإعلاميا وسياسيا وماديا وعمليا من أجل ارتكاب جرائم مماثلة في الكثير من البلدان العربية والإسلامية.”

ويبدو أن البيان يردد اتهامات إيرانية بأن السعودية ترعى جماعات سنية متشددة بالمنطقة وهي عبارة تشير عادة إلى تنظيمات مثل الدولة الإسلامية والقاعدة. وتنفي السعودية هذا.

In this article