
بدأ مئات من الزعماء القبليين الليبيين اجتماعا في القاهرة أمس الاثنين بينما تأمل السلطات المصرية الحصول على مساعدتهم في منع امتداد عنف إسلاميين متشددين إلى أراضيها عبر الحدود.
ويرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الإسلاميين المتشددين الذين تتزايد قوتهم في ليبيا يمثلون تهديدا أمنيا كبيرا لبلاده ويحاول ضمان تأييد زعماء القبائل في مواجهته.
وستستمر اجتماعات (ملتقى مشايخ وأعيان القبائل والمدن والمناطق الليبية – معا من أجل بناء ليبيا) إلى يوم الخميس.
ويقول محللون إن السيسي يود أن تنفذ الدول العربية تدخلا في ليبيا -على غرار التدخل الحالي في اليمن- لمحاربة مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يتدربون على القتال في الصحراء الليبية مترامية الأطراف.
وافتتح وزير الخارجية المصري سامح شكري الملتقى مشددا على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه القبائل في إعادة الاستقرار إلى ليبيا.
وقال إن مصر تستضيف شيوخ وأعيان القبائل الليبية “الذين يعدون العمود الفقري للمجتمع والرابط الحقيقي بين مختلف مكوناته والداعم الرئيسي للحفاظ على استقرار ليبيا وسلامة ووحدة أراضيها.”
وأضاف “مصر لن تتوانى عن دعم أشقائها الليبيين حتى يصلوا إلى بر الأمان وتحقيق المصالحة فيما بينهم.”
لكن الأمر قد يحتاج عملية طويلة لتحقيق الاجماع بين مئات الزعماء القبليين بشأن كيفية التعامل مع التشدد الاسلامي.
ويقول محللون إن أغلب القبائل المشاركة في اجتماع القاهرة من المؤيدين المعروفين للحكومة المؤقتة. القاهرة 26 مايو (رويترز)