الدايري يدعو منظمة التعاون الإسلامي إلى مساندة ليبيا ضد الإرهاب بدعم جيشها الوطني بالسلاح

دعا وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة السيد “محمد الهادي الدايري ” دول منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم ومساندة ليبيا في حربها ضد المنظمات الإرهابية وخاصة داعش.

وأكد السيد محمد الدايري في كلمته بالدورة الثانية والأربعين للمنظمة المنعقدة بالعاصمة الكويت أمس الأربعاء واليوم الخميس على ضرورة أن يتمثل هذا الدعم في تزويد الجيش الوطني الليبي بالأسلحة الملائمة لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه والعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2214.

وتطرق السيد وزير الخارجية إلى ظاهرة الإرهاب الذي أصبح يشكل خطراً على الشعب الليبي أولاً وقبل كل شيء لكنه يمس أمن أشقائنا من الدول العربية والإفريقية.

وفيما يلي نص كلمة وزير الخارجية والتعاون الدولي أمام هذه الدورة:

أصحاب السمو والمعالي والسعادة.

معالي الأمين العام.

نقدم أولاً شكرنا الى معالي الأمين العام على تقريره الذي تقدم به.

ما من شك أن قضية الإرهاب أصبحت تقلق المجتمع الدولي بما فيها دولنا الإسلامية التي تعاني هي الأخرى استفحال هذه الظاهرة.

إن وضع استراتيجية شاملة متعددة الأوجه لمكافحة الإرهاب تعتبر أولوية قصوى لنا جميعاً في الدول الإسلامية، فالاستراتيجية لابد أن تشمل النواحي التربوية والإعلامية والاقتصادية، بالإضافة الى الشق الأمني.

ندعم ما جاء به البيان الصادر عن المؤتمر الإسلامي العالمي والذي حمل عنوان ”الإسلام ومحاربة الأرهاب” بتنظيم من رابطة العالم الإسلامي وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين في الفترة ما بين 22-25 فبراير 2015 في مكة المكرمة، والذي يؤكد على ضرورة تشكيل منظومة إسلامية جماعية تتصدى لتشويه الإرهاب لصورة الإسلام والمسلمين في العالم وتدرأ خطرها العظيم على أمتنا وعلى العالم اجمع بوضع خطة استراتيجية فاعلة نلتزم بها جميعاً لمكافحة هذا الداء الوبال.

إن الإرهاب أصبح يشكل خطراً على الشعب الليبي أولاً وقبل كل شيء لكنه يمس أمن أشقائنا من الدول العربية والإفريقية، وما حصل في 15 فبراير و 18 أبريل حيث تم ذبح وقتل 21 مصرياً ثم 28 أثيوبياً من أخوتنا في الديانة المسيحية لخير دليل على ذلك.

لكننا لابد أن نؤكد إن خطر الإرهاب ليس على دول الجوار فقط ولا على الدول الأوروبية، بل هو خطر على ليبيا وأمنها واستقرارها السياسي.

ومن ثم، فإننا ندعو إلى دعم من دول منظمة التعاون الإسلامي لمساندتنا في حربنا ضد المنظمات الإرهابية في ليبيا وخاصة داعش ولابد أن يتمثل هذا الدعم في تزويد قواتنا المسلحة بالأسلحة الملائمة لمحاربة الإرهاب والعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2214.

يذكر ان مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يعقد هذه الدورة بالكويت العاصمة وتستمر يومين، تحت عنوان “دورة: الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب”.

وتناقش هذه الدورة التي تختتم أعمالها اليوم الخميس، الأزمة الليبية بين الفرقاء والحوار الوطني وقضايا النزاعات في العالم الإسلامي، ومكافحة الإرهاب الدولي.

ونوه مكتب الإعلام بوزارة الخارجية الليبية بأن انعقاد هذه الدورة يأتي في ظل اهتمام وترقب إقليمي ودولي لما ستتمخض عنه من نتائج وقرارات حاسمة للقضايا الراهنة التي تمر بها المنطقة. الكويت 28 مايو 2015 (وال)

In this article