كلمة لفضيلة الشيخ الدوكالي العالم الى الشعب الليبي بمناسبة شهر رمضان المبارك

ايها الاخوة المشاهدون والمستمعون تحية من عند الله مباركة وطيبة السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وكل عام وأنتم بخير أخوتنا الأعزاء ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك.

وبلادنا تعيش محنة شديدة وفتنة مظلمة ومعاناة في شتى ومختلف مناحي الحياة وشهر رمضان المبارك فرصة لنجدد فيه صلتنا بالله ونلتجأ فيه إليه حيث لا ملجأ من الله إلا إليه ونعتصم بحبل الله المتين.

اغتنموا هذه الفرصة المباركة وأكثروا من التوبة والدعاء والاستغفار وأعمال البر والأحسان وتحلوا بصفات العفو والصفح والتسامح والمحبة والإيثار وأبتعدوا عن صفات الحقد والكراهية والعداوة والبغضاء وتراحموا فيما بينكم يرحمكم الله فرمضان تفتح فيه ابواب الجنان وتغلق فيه ابواب النيران وتقيد فيه الشياطين.

وبهذه المناسبة الكريمة أناشد أخوتنا وأبناءنا وعلى رأسهم الفرقاء السياسيون وقادة الكتائب وكل من يحمل السلاح أناشدهم أن يتقوا الله في أهلهم وأن يتقوا الله في وطنهم وأن يتقوا الله في انفسهم وان يضعوا اسلحتهم ويتجهوا في المساهمة ببناء وإصلاح وطنهم .

فلا يجوز أخوتنا ولا يصح لمواطن فضلا ان يكون مسلم مؤمن ولا مبرر له أن يحمل السلاح لقتال أخوته وبني جنسه أو ترويعهم وإرهابهم من أجل دنيا أو من أجل مال أو من أجل منصب لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مسلم ولن يحقق ولن يجني من وراء ذلك الا الخيبة والهلاك والخسران في الدنيا والأخرة.

وانما اخوة الايمان تتحقق الامال والطموحات بالوفاء والإيثار والصدق والأخلاص والخوف من الله ومراقبته فأتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وإتقوا الله إن الله شديد العقاب.

In this article