بعد اسبوع على اختطافهم.. مصير الإيطاليين الأربعة لا يزال مجهولا

أسبوع مضى على عملية اختطاف الإيطاليين الأربعة، وما تزال جميع الاحتمالات واردة حول عملية الاختطاف، بدءًا من تنظيم داعش، وصولا إلي الجماعات المسلحة، وحتى احتمالية انتقام مهربي البشر.
الموظفون هم جينو بولليكاردو وفاوستو بيانو وفيليبو كالكانيو وسالفاتوري فايللا، يعملون في شركة بوناتي للإنشاءات وصيانة شبكات الطاقة.
بعد أن اختطفوا بالقرب من مجمع مليتا للنفط والغاز، أصدرت البعثة الأمميّة لليبيا بيانا استنكرت فيه عمليّة اختطافهم، وطالبت بسرعة الإفراج عنهم.
الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني، بدورها، أدانت عملية الاختطاف في بيان صادر عنها قبل أيام.
أنجيلينو ألفانو، نائب رئيس الوزراء الايطالي، وفي تصريح له لقناة سكاي أربعة وعشرين الإيطالية، قال إنّه لا يستبعد أن يكون لمهربي البشر دور في عملية الاختطاف، ولم يؤكد في الوقت ذاته إن كانوا هم المسؤولين عنها.
أما المكتب الإعلامي بوزارة الداخلية في حكومة فجر ليبيا، فقد استبعد في تصريح له أن تكون عملية الاختطاف مرتبطة بمهربي البشر.
بدوره، الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، عندما سئل عن إمكانية أن تكون إيطاليا هي المستهدفة بعملية الاختطاف، فقد قال في مؤتمر صحفي له في مالطا إن الجميع مستهدفون، وإن أي دولة تحارب من أجل التسامح والحضارة واحترام الأرواح البشرية هي مستهدفة على حد تعبيره.
خليفة الغويل، رئيس حكومة فجر ليبيا، استبعد هو أيضًا في تصريحه للقناة السابعة الإيطالية أي صلة بين عملية الخطف ومهربي البشر، ويرى أنه بعيد الاحتمالات.
أما المتحدث الرسمي باسم عملية فجر ليبيا، علاء الحويك، فقد أكّد لوكالة انسا الإيطالية أنّ فجر ليبيا لا علاقة لها بعملية الاختطاف، مضيفا أنهم لا يعلمون مَن اختطفهم، مؤكدا أن المختطفين الأربعة متواجدون في الجنوب الغربي، وسيتم تحريرهم خلال عشرة أيام، وأنهم يجهلون الخاطفين، ولا يعرفون الهدف من عملية الاختطاف.
فيما نقلت وكالة انسا عن مصادر ليبية، أنّ الإيطاليين أُخِذوا إلى الصحراء، وقد قام المختطِفون بإنزالهم من سيارتهم وأجبَروهم على الصعود في سيارة أخرى وتَركِ هواتفهم الخلوية، فيما تم تقييد سائق السيارة وتُرِكَ مرميا في الصحراء.
وبناءً على ما سبق، يتضح أن مصير الإيطاليين الأربعة لا يزال مجهولا إلى حد هذه اللحظة، ولا تأكيد من أي جهة حول مصيرهم، ولا أحد يعلم هوية الخاطفين، في انتظار ما هو قادم.

In this article