
قال عضو لجنة الإدارة للشؤون الفنية بشركة البريقة المهندس خيرالله صالح بأن الرصيف البحري طبرق على شفى حفرة من الانهيار وقد تم أخطار الجهات المعنية بهذا الأمر، ومن المفترض أنه خارج الخدمة.
وأوضح صالح أنه كون هذا الرصيف الشريان البحري الوحيد الذي يغذي المنطقة الشرقية بالكامل لا نستطيع إيقاف العمل به حتى ليوم واحد، مع العلم أن شركة البريقة قد تحصلت على إذن من المؤسسة الوطنية للنفط للبحث عن شركة قريبة من المنطقة توافق على إنشاء ميناء جديد.
وقال عضو لجنة الإدارة للشؤون الفنية بالشركة إن هناك شركة تركية قدمت عرض لنا، ومقيمة في ليبيا وتقوم بالصيانة لشركة الخليج وتم عرضها على لجنة الإدارة وتم الموافقة عليه وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة عرض للنظر في موضوع الصيانة والعرض المقدم من الشركة التركية شريطة أنها تقوم بالصيانة دون التوقف عن العمل وتقوم بتكبير الرصيف بإنشاء رصيف جديد محاذي للرصيف القديم، بالإضافة لصيانة القديم.
وذكر خيرالله صالح أن شركة البريقة كانت قد رصدت مبلغ لصيانة الميناء وقد قدمت العديد من العروض من قبل شركات أجنبية والتي تواصلت معها الشركة ومنها الشركة التركية وذلك لصيانة هذا الميناء فقد تقدمت هذه الشركة بعرض صيانة كامل وتم تعطيل هذا العرض فيما سبق نظراً لظروف التي تمر بها الدولة، مبيناً أن اغلب الشركات العملاقة رفضت القدوم إلى ليبيا نظراً للظروف الأمنية.
وأوضح صالح أنه بالوقت الحالي لم تعد الصيانة مجدية كون أن الميناء متهالك بالكامل، فقد تم التغيير من الصيانة إلى إنشاء رصيف بحري جديد تتلافى فيه الشركة العيوب السابقة بالميناء القديم ومنها صغر حجم الميناء بحيث تكون سعت الميناء الجديد تستوعب رسوا ناقلتين بدلاً من ناقلة واحدة والتي صدر فيه توصية وقد أرفقت بموازنة الشركة الجديدة.
وأشار إلى أن رصيف ميناء البريقة هو من الأرصفة العائمة والمنشئة بالحديد نظراً للظروف البحرية المعادية للمعادن ينتج عنها التآكل، ونظراً لكل هذه الظروف يحتج الميناء للصيانة الدورية حيث أنه كانت الصيانة محددة من سنة 2010 ولكنها توقفت نتاج الظروف التي مرت بها الدولة واندلاع ثورة 17 فبراير.
ومن جهته، قال رئيس قسم التسييرات البحرية طبرق “لامين عمر عمران” إن الرصيف منشأ من عام 1986 ولم يتحصل على صيانة إلا في عام 1995 من شركة “سيكو ميني” التونسية، ومنذ ذلك الوقت لم يتحصل على أي نوع من الصيانة مما أدى إلى تهالك الرصيف.
وأوضح عمران أن المستخدمين والعاملين بالرصيف يتعرضون للخطر بنسبة 100% مع احتمالية انهياره في أي وقت ولكن للظروف الراهن للبلاد وكونه الشريان الوحيد للمنطقة لا نستطيع التوقف عن العمل لإيصال المنتج لكافة الجهات وخوفاً من حدوث أي أزمة قد تنتج من توقف هذا الرصيف. طبرق 5 أغسطس 2015 (وال)