جولات عربية ودولية لنيل دعم قرار الجامعة العربية لمواجهة داعش.. والإخوان يعتبرونه غزوا يتطلب المواجهة 

عزز قرار الجامعة العربية المتعلق بدعم الجيش الليبي ومحاربة الارهاب الانقسام بين الفرقاء في ليبيا، فمن جهة تجد من يتحدث عن الجامعة العربية ويشيد بمواقفها ويدعم تحركاتها في ليبيا ومشاركتها في الحرب ضد الارهاب بالاستناد الى المبادئ القومية واللحمة العربية، للتخلص من سرطان اصبح يشكل خطرا كبيرا على كافة دول المنطقة ، ومن جهة اخرى تجد من يهاجم الجامعة العربية كالاخوان المسلمين في ليبيا ،ويدعو الى مجابهة  القوات العربية ومحاربتها اذا ما قام العرب بغزو ليبيا، غير مكترثين بالأمن والامان وغافلين او متغافلين عن تمدد داعش وعن خطر الميليشيات الارهابية، وغير مبالين بالمجازر التي تُرتكب بحق المواطنين الابرياء.

 

“قناة ليبيا” تتناول في برنامج “حوار التاسعة” الذي تقدمة الاعلامية المخضرمة فاتن اللامي وجهات النظر المختلفة والمتضادة بما يخص قرار الجامعة العربية ومحاربتها للارهاب في ليبيا ودعم الجيش .

 

كان لعضو مجلس النواب  إدريس المغربي وجهة نظر في الموضوع، حيث أكد ان العالم بأسره متفق على محاربة داعش لانه يدرك تماما ان داعش مجموعة متطرفة ويشكل خطرا كبيرا على كافة الدول ، موضحا ان ليبيا ليست بمنأى عن تلك المخاطر.

وقال المغربي:” نحن نريد رفع الحظر عن الجيش الليبي من خلال منظومة الجامعة العربية”.

وشدد المغربي على وجوب رفع حظر الاسلحة عن الجيش الليبي، لان عدم قدرة الجيش على توريد الاسلحة كان سببا رئيسيا لما حصل في سرت . لافتا الى ان المؤتمر الوطني هو من قسم ليبيا واوصلها الى هذا المرحلة .

وكرر المغربي قوله:” نحن لا نستمع لاصوات مجموعة التيار الاسلامي او الاخوان المسلمين لانهم سبب ما يحدث في ليبيا”.

ومن جهته اكد الناشط السياسي  محمد بن موسى، انه في اعتقاده ان الدور العربي في ليبيا قد يكون دورا لوجيستيا او قد تقتصر مهامه على الضربات الجوية، موضحا ان ليبيا  هي من طلبت من الجامعة العربية ان توفر دعما للجيش الليبي.

واضاف بن موسى في تصريحات صحفية عبر شاشة “قناة ليبيا” : ” ان ما يحدث في سرت حقيقة لا مبالغة فيها، فلا زالت دماء اهالي سرت تستباح من داعش، لهذا علينا ان نتكاتف لانقاذ اهالي سرت من براثن داعش ،والجماعات المسلحة المؤيده له او التي تتوافق معه بجرائمه”.

وشدد بن موسى  على ان  الدور العربي ليس فعالا بطريقة يمكن ان يعتمد الليبيين عليه، موضحا ان الجميع يدرك تماما مدى الاختلاف والتخبط  داخل الجامعة العربية.

وقال بن موسى:” ان ما يحدث في سرت لا مبالغة فيه وحتى لو تحدثنا عن قتل ليبي او اثنين فهذا ليس مبررا على ان نرفض اي مساعدة  دولية، فدم الليبي ليس مستباح من قبل ارهابيين اجانب دخلوا الى ليبيا عن طريق مطارات تسيطر عليها جماعات تابعة لحكومة تحاول ان تنازع مجلس النواب في شرعيته.

وفي السياق ذاته اكد عضو مجلس النواب بلخير الشعاب، ان الحوار واسماء المرشحين وآلية اختيار الاسماء  اهم المواضيع التي تم نقاشها مع ليون في اجتماع يوم امس السبت، لافتا الى ان ليون طلب من النواب الاسراع بالحوار وتغير آلية الاختيار.

واضاف بلخير، انه تم الحديث في اللقاء الذي جمع بعض النواب بالمبعوث الامريكي عن الارهاب وكيفية طلب المساعدة من الدول الغربية.

وبدوره  قال المحلل السياسي جمال عبدالمطلب، ان هناك تيارات كبير في ليبيا تتحسس من مسألة التدخل الاجنبي خاصة عندما تكون القوات العربية طرفا فيها.

وشدد عبد المطلب في تصريحات متلفزة لـ”قناة ليبيا” ان قصة التشدد الاسلامي والتنظيمات المتطرفة ليست متواجدة فقط في  ليبيا بل تبرز في الوقت الحالي  في الكويت ومصر والقاهرة والسعودية وفي تونس والجزائر وفي المغرب ، وزاد قائلا:” ان هذا دليلا واضحا على ان داعش اصبحت قضية اقليمية” .

 

وشدد عبد المطلب على  ان الليبيين قادرين على مجابهة الارهاب  بمفردهم وقادرين على تطهير مدنهم من “داعش” لكنهم بحاجة الى  جمع الشمل، وتشكيل جيش منظم غير  محسوب على تيار معين.

وعبر عبد المطلب عن استغرابه من  الحديث في الوقت الحالي عن الجيوش العربية وعن الوفاق العربي والعطف على ليبيا، متسائلا لماذا اتى هذا الحديث  بين يوم وليلة؟

وقال عبدالمطلب:” جزء من الشعب الليبي يؤمن بالوطن ويكفر بالوحدة العربية ولسنا محتاجين للدول العربية التي من الافضل لها ان تقاوم داعش على اراضيها.

(تحرير- محمد سبتي )

 

 

 

In this article