التحالف العربي يقول إنه احتجز قاربا إيرانيا يحمل أسلحة لليمن

قال التحالف الذي تقوده السعودية إن قواته التي تقاتل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن احتجزت قاربا إيرانيا محملا بالسلاح في بحر العرب كان في طريقه لليمن لتسليم شحنته للحوثيين.

جاء البيان اليوم الأربعاء بعد يوم واحد من سيطرة مقاتلين قبليين مدعومين من التحالف على سد مأرب الاستراتيجي بوسط اليمن من قوات الحوثي بعد قتال دام أسابيع بالمنطقة الواقعة إلى الشرق من العاصمة صنعاء.

ويقاتل التحالف الذي يضم ايضا البحرين وقطر ومصر والإمارات قوات الحوثيين المدعومة من إيران منذ أكثر من ستة أشهر في محاولة لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي واحتواء ما تراه الدول العربية الخليجية نفوذا إيرانيا متناميا بالمنطقة.

وفي إطار الحملة فرضت القوات البحرية التي تقودها السعودية شبه حصار لمنع إمدادات السلاح من الوصول للحوثيين مما نتج عنه تأخر طويل في وصول الإمدادات واستدعى عمليات تفتيش إلزامية لسفن الشحن بالمنطقة.

وجاء في بيان للتحالف أنه تم احتجاز 14 بحارا إيرانيا على القارب الذي كان يحمل 18 قذيفة خارقة للدروع من طراز كونكورس و54 قذيفة مضادة للدبابات وأطقم بطاريات قذائف وأنظمة توجيه ومنصات إطلاق وبطاريات النظارات المقربة.

وجاء في البيان أن قيادة التحالف أحبطت محاولة لتهريب أسلحة متجهة إلى الحوثيين على متن قارب صيد إيراني مضيفا أن القارب احتجز يوم السبت على بعد حوالي 150 ميلا قبالة صلالة بجنوب سلطنة عمان.

ولم يرد تعليق من إيران.

ولطالما اتهم التحالف إيران بتسليح الحوثيين الذين انتزعوا السيطرة على البلاد بداية من سبتمبر أيلول قائلين إن حملتهم تهدف للتصدي للفساد وإجبار هادي على إشراكهم في الحكومة.

* أكبر نجاح

تمثل السيطرة على سد مأرب أكبر نجاح منذ أسابيع للمقاتلين القبليين اليمنيين الذين يقاتلون مع القوات الخليجية. وكانت هذه القوات قد تقدمت صوب العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتي تبعد 110 كيلومترات غرب السد لكن الحملة تباطأت بسبب الألغام الأرضية والمقاومة الشديدة من الحوثيين المتحصنين في مناطق جبلية وعرة.

وأظهرت صور على الصفحات الأولى لصحف خليجية قوات أجنبية ورجال قبائل وهم يرفعون أعلام الإمارات والبحرين والسعودية فوق السد.

لكن المقاتلين المؤيدين لهادي واجهوا أول خسارة كبيرة منذ أسابيع عندما سقطت منطقة بمحافظة تعز في جنوب غرب البلاد في أيدي الحوثيين وحلفائهم بالجيش اليمني أمس الثلاثاء.

وقال سكان ومسؤولون محليون إن الحوثيين يحشدون فيما يبدو قواتهم من أجل الانطلاق صوب الجنوب في منطقة كرش المجاورة التي تبعد 75 كيلومترا من عدن.

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب الأهلية المستمرة منذ ستة أشهر وضربات التحالف الجوية قتلت ما يربو على 5400 شخص في اليمن الأمر الذي أدى إلى تفاقم الجوع والمعاناة في بلد يعاني وطأة الفقر بالفعل.

ونفى التحالف مجددا اليوم الأربعاء مسؤوليته عن ضربة جوية أصابت حفل زفاف في محافظة تعز يوم الاثنين وقال مسعفون إنها أدت إلى مقتل 131 شخصا.

وقال العميد الركن أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الإمارات “لم يشن غارات في تلك المنطقة في الأيام الثلاثة الماضية.. من غير الصحيح أن كل انفجار يحصل في اليمن سببه التحالف.”

وقال سكان في قرية واحجة إن صاروخين انفجرا في خيمة كان رجل من الحوثيين يقيم فيها حفل زفافه. (رويترز)

In this article