الأمم المتحدة: من المحتمل أن تواجه ليبيا حربا أهلية في غياب حكومة شرعية

حذر فريق خبراء في الأمم المتحدة مكلف بإعداد تقرير عن الكوارث المتوقع حدوثها قريباً من تفكك ليبيا، وأوضح تقرير حمل اسم “التنبيه والتحذير المبكر والاستعداد” جاء ضمن دورية نصف سنوية للمنظمة الدولية.

وأوضح أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سياسي سيسبب شقاقاً بين الحكومة المعترف بها والجيش قد يمهد الطريق إلى سيطرة العسكريين على الأمور.

وجاء في التقرير أن “في غياب حكومة شرعية من المحتمل بأن تواجه ليبيا حرباً أهلية سريعة التدهور وتفقد أي فرصة لتحقيق الاستقرار أو الوصول إلى حل سياسي في المستقبل المنظور”.

كما توقع التقرير أن يشهد العالم أزمات ساخنة خلال الستة أشهر المقبلة من ضمنها انقلاب في بوروندي وأن المتطرفين سيكسبون أراضي في أفغانستان ومالي، وأن بوكو حرام سترتكب المزيد من الانتهاكات في نيجيريا وجيرانها وأن إثيوبيا لن يكون لديها الغذاء الكافي لمواجهة الجفاف.

وفي حالة نادرة عن انخفاض متوقع للتوتر، ذكر التقرير أن “الأزمة في أوكرانيا ستقل حدتها أو ستظل مجمدة على أقصى تقدير لأسباب منها انخراط روسيا العسكري في سورية”.

ومن المرجح أن تزيد المخاطر السياسية التي أفردها التقرير من عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية على مستوى العالم بما يصل إلى حوالى 1.9 مليون شخص، لكن ما زال العدد صغيراً مقارنة بالمتضررين من الكوارث الطبيعية مثل ظاهرة “النينيو” المناخية.

ويتوقع أن تدفع ظاهرة “النينيو” حوالى 500 ألف شخص في منطقة القرن الأفريقي إلى طلب مساعدات إنسانية، وأن يبقى 4.1 مليون آخرين عرضة إلى الخطر في جزر بجنوب المحيط الهادي وجنوب القارة الأفريقية.

In this article