ارتفاع ضحايا حريق رومانيا الى 41 واعتقال رئيس بلدية سابق

توفي تسعة أشخاص امس السبت متأثرين بإصابات لحقت بهم في الحريق الذي شب بملهى ليلي في رومانيا قبل ثمانية أيام ليرتفع عدد القتلى إلى 41 شخصا في قضية أثارت احتجاجات وأدت إلى استقالة الحكومة.

ولفظ اثنان من احدث الضحايا انفاسهما الاخيرة في هولندا التي نقلا إليها للعلاج في مراكز متخصصة.

وقال رئيس الوزراء المؤقت سورين سيمبينو للصحفيين إنه ما زال يوجد أكثر من 100 شخص بقليل في المستشفى منهم 40 حالاتهم خطيرة أو حرجة.

وشب الحريق في ساعة متأخرة من مساء 30 اكتوبر خلال حفل لموسيقى الروك في ملهى كوليكتيف الليلي بالعاصمة بوخارست. وتسببت ألعاب نارية في اشتعال الحريق وهو ما أدى إلى تدافع الموجودين نحو المخرج الوحيد ومحاصرة كثيرين من نحو 400 شخص كانوا بداخل الملهى.

وتظاهر عشرات الآلاف في شتى أنحاء رومانيا للتعبير عن غضبهم من ادارة عامة يُنظر اليها على نطاق واسع على أنها فاسدة واستمرت الاحتجاجات حتى بعد استقالة الحكومة.

وقال الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس إن المشاورات المتعلقة باختيار رئيس وزراء جديد ستستأنف في الأيام القادمة بعدما لم تسفر محادثات أولية مع الزعماء السياسيين وزعماء المجتمع المدني عن اختيار مرشح.

وقال ممثلو الادعاء في جرائم الفساد امس السبت انهم اعتقلوا كريستيان بوبيسكو بيدوني رئيس بلدية منطقة بوخارست التي يقع فيها الملهى الليلي. وكان قد استقال من منصبه في اعقاب الاحتجاجات. وقال ممثلو الادعاء إن أدلة تشير إلى ان بيدوني منح تصريح عمل للملهى الليلي رغم عدم حصول الملهى على ترخيص من هيئة الاطفاء.

وكان أصحاب الملهى الثلاثة قد اعتقلوا في الثاني من نوفمبر. ويجري التحقيق أيضا مع موظفي مجلس المدينة وأصحاب الشركة التي وضعت الألعاب النارية.

وأظهر الحريق تضامنا اجتماعيا مع تبرع أناس بالدم والمال وقيام متطوعين بإعطاء طعام وشراب للمستشفيات من أجل الطواقم الطبية وعائلات الضحايا.

واستمر الناس في إشعال شموع ووضع زهور خارج الملهى إحياء لذكرى الضحايا. (رويترز)

In this article