شكلت ردود الافعال الدولية للتوقيع على الاتفاق النهائي بين الفرقاء الليبيين وعلى اعلان حكومة الوفاق الوطني مسارا موازيا لعملية التوافق بطابعه الايجابي.
فقد رحبت مصر بتوقيع الاتفاق السياسي النهائي وبررت عدم حضورها،وكان لدولة الامارات الموقف ذاته حيث رحبت بتوقيع اتفاق الصخيرات للسلام بين مختلف الاطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة.
اما على الصعيد الدولي فقد رحب الاتحاد الأوروبي بتوقيع الاتفاق السياسي في ليبيا.
واكدت بدورها الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن هذا الاتفاق هو بداية ولكن الطريق ما تزال صعبة أمام تحقيق السلام في ليبيا.
وأعادت موغيريني التأكيد على تصميم الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم المالي الموعود لليبيا بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
الناتو من جهته رحب بالاتفاق الذي وقعه الفرقاء الليبيين في الصخيرات.
واكد وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند على استعداد بريطانيا للمساعدة في تأمين مستقبل مستقر ومزدهر لجميع الليبيين والتصدي لخطر داعش والعصابات الإجرامية.
ورحب مارتن كوبلر، ممثل الأمين العام الخاص لليبيا ورئيس البعثة الأممية في البلاد، بتوقيع الاتفاق السياسي الليبي في مدينة الصخيرات بالمغرب.
وفي بيان مشترك صادر من وزارة الخارجية البريطانية حول ليبيا، أكد السفراء والمبعوثون الخاصون لكل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا دعمهم بقوة للاتفاق السياسي الليبي بتسهيل من الأمم المتحدة، والذي تم التفاوض عليه في مدينة الصخيرات، باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السياسية والأمنية والمؤسساتية في ليبيا.
وأوضح البيان، أن الاتفاق السياسي يمثل إجماعا وتتويجا لعام من المفاوضات المعقدة ما بين شرائح واسعة من المشاركين الليبيين في الحوار الوطني، مشيرا إلى أنه يحظى بدعم من الشعب الليبي وغالبية أعضاء كل من مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام.
وكان لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون رايه في الموضوع، حيث اكد في تصريح صحفي ان اتفاق الصخيرات يعني أن باستطاعتنا العمل مع حكومة موحدة في ليبيا في مكافحة داعش وتهريب المهاجرين.

