قال مسؤولون والشرطة العراقية امس الاثنين إن مسجدين على الأقل للسنة تعرضا للهجوم ردا فيما يبدو على إعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر في السعودية مطلع الأسبوع.
وتظاهر عراقيون شيعة في بغداد وفي مدن أخرى بالجنوب امس الاثنين احتجاجا على إعدام النمر يوم السبت الماضي ودعوا لمقاطعة البضائع السعودية وقطع العلاقات معها.
وأكدت وزارة الداخلية الهجوم على مسجدين للسنة في وقت متأخر يوم الأحد بمدينة الحلة الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبي بغداد.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان “وجهنا قيادة عمليات بابل بمطاردة العصابات المجرمة من دواعش (تنظيم الدولة) وأشباههم التي اعتدت على المساجد لاثارة الفتن وضرب الوحدة الوطنية.”
ويبدو أن إعدام النمر كان وراء هجمات الأحد وهو الحدث الذي أثار ردود فعل غاضبة من الشيعة في العراق وإيران.
وقال مصور لرويترز زار المكان إن الهجوم على مسجد عمار بن ياسر في وسط الحلة دمر قبة المسجد وعددا من الجدران. وتحدث فلاح الخفاجي عضو مجلس محافظة بابل ومصدر في الشرطة عن مقتل حارس داخل المسجد.
وقال عدي حسن علي وهو من السكان “رأينا الدخان يتصاعد من قبة المسجد. وجدنا كل الجدران مدمرة.”
وقال الخفاجي ومصدر الشرطة إن مسجد الفتح المبين على المشارف الشمالية للحلة تعرض لهجوم أيضا.
وأضافا أن رجل دين من السنة قتل في حادث منفصل بمدينة الاسكندرية الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي بغداد.
وتعهد الخفاجي بإعادة إعمار المباني وقال إن إجراءات أمنية ستتخذ قرب المساجد. (رويترز)