كبار مصنعي الساعات الفاخرة يتخلون عن الجرأة للمنافسين الصغار

أحجم كبار مصنعي ساعات اليد الفاخرة عن المخاطرة وابتعدوا عن المغالاة في الطرز التي قدموها بمعرض جنيف هذا الاسبوع مفضلين التركيز على الأنماط الكلاسيكية والطرز المحدثة المستوحاة من الماضي مما ترك المجال أمام المنافسين الأقل حجما لتقديم تصميمات مبتكرة وجريئة.

وقال مسؤولون تنفيذيون لرويترز إنه مع تراجع الطلب من الزبائن الصينيين والروس والشرق أوسطيين وتعرض صناعة الساعات الفاخرة إلى أسوأ انكماش لها منذ الأزمة الاقتصادية في 2009-2008 سعت العلامات التجارية الكبيرة بهذا المجال للبحث عما يطمئن الزبائن المتطلعين لحفظ قيمة أموالهم لأطول فترة ممكنة.

وقال كريستيان سيلموني من شركة ريتشمونت صاحبة العلامة التجارية فاشيرون كونستانتين وهي علامة بارزة يقبل الصينيون على شرائها تماما مثلها مثل رولكس وباتك فيليب “اليوم .. يبحث الناس عن الأصالة عن القيم الحقيقية والمصنوعات اليدوية.”

وأضاف “حياتنا مليئة بالأشياء المصنعة رقميا لكن عندما يتعلق الأمر بصنع الساعات يشعر الناس بالحاجة إلى العودة للأشياء الأكثر تقليدية.”

وقال سيلموني إن بعض أكبر مناطق النمو في فيشرون كونستانتين هي الساعات الكلاسيكية والاستثنائية والمصنوعة حسب الطلب.

وقال إن الزبائن يفضلون أيضا الطرز الرقيقة الحجم مثل ساعة (هيرمس) الرقيقة التي طرحت بالعام الماضي.

وقال صناع الساعات إن الطرز المستلهمة من الماضي تلقى القبول أيضا لدى المشترين.

وعملت مونت بلاك -المملوكة لشركة ريتشمونت والتي بدأت في التحول عن صناعة الأقلام نهاية التسعينات- على تطوير خط إنتاج جديد مستوحى من الماضي يطلق عليه 1858 بطرز تبدأ أسعارها من 3000 يورو.

وقالت العلامة التجارية الشقيقة لها جيجر-لوكولتر إنها أعادت النظر بشكل واسع في ساعتها الأكثر مبيعا (ريفرسو) التي احتفلت هذا العام بمرور 85 عاما على إطلاقها.

وشاركت تسع شركات صغيرة لصنع الساعات الفاخرة في المعرض لأول مرة هذا العام مقدمة أشكالا ومواد جديدة.

وطرحت عدة شركات من بينها دو بيتون التي تأسست في 2002 واوتلونس التي تأسست في 2004 واتش. موسر -وهي علامة تجارية ظهرت في 1828 ثم اطلقت مجددا بعد أن أصبحت في يد ملاك جدد- ساعات بدون شعار.

وقال ألكسندر لينز الصحفي بموقع ووتش-انسايدر دوت كوم إن هذا قد يجذب الزبائن الصينيين المرعوبين من رصد ساعات باهظة بحوزتهم منذ بدء الحكومة حملة لمكافحة تلقي الهدايا التي تقدم مقابل اسداء خدمات.

وقال ايرفيه وهو متعهد أعمال بلجيكي من هواة جمع الساعات إنه استمتع بارتداء ساعة يد فريدة ومصنعة يدويا لا تحمل أي شعار.

وقال رافضا الكشف عن اسم عائلته “ساعة صنعها حرفي صغير تعطيني إحساسا أفضل من ساعة مصنوعة من شركة كبيرة حتى اذا كانت جودتها عالية أيضا.” (رويترز)

In this article