وزير الصحة: الاحتياجات الصحية لا يمكنها إنتظار تشكيل حكومة وحدة

قال وزير الصحة ومنظمة الصحة العالمية أمس الاربعاء إنه يجب على المانحين مساعدة ليبيا في إعادة بناء نظام الرعاية الصحية المدمر ومكافحة التفشي المتزايد للامراض وألا ينتظروا لحين تشكيل حكومة وحدة.

وأضاف وزير الصحة رضا العوكلي إن تنظيم الدولة ينتشر مثل “السرطان” في البلاد ويجب التصدي له بدعم من المجتمع الدولي.

وقال العوكلي في مؤتمر صحفي “اعتقد أنه يتعين على المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة الفصل بين الاحتياجات الانسانية للشعب الليبي وبين أي حوار سياسي.. ما دون ذلك يعتبر جريمة في واقع الأمر.”

وأضاف “ما بين 60 و70 في المئة على الأقل من المستشفيات إما أغلق أو أصبح خارج نطاق الخدمة تماما. أكثر من 80 في المئة من الموظفين في أقسام تتطلب مهارات عالية مثل الرعاية المركزة وغرف الطوارئ والعمليات تركوا المستشفيات، مشيرا إلى الفترة منذ ثورة 2011.

وقال العوكلي وهو جراح قلب “(داعش) تنظيم الدولة ينتشر سريعا مثل السرطان. والسرطان كلما عالجته مبكرا تزايدت فرص السيطرة عليه.”

وتابع “رغم ذلك تقول الامم المتحدة والمجتمع الدولي: لن نساعدكم في التصدي لداعش ولن نساعدكم في إرسال الدواء لشعبكم المسكين أو في توفير المأوى لثلاثة ملايين شخص شردوا من ديارهم إلا بعد التوقيع على وثيقة تقول إن الامور اصبحت على ما يرام بين شرق وغرب البلاد للتوصل إلى اتفاق سياسي. هذا أمر غير ملائم تماما.”

وقال الدكتور جعفر حسين ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا إن ما يقدر بنحو 1.9 مليون شخص من بين سكان البلاد وعددهم 6.3 مليون نسمة “بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة.”

وأضاف “الادوية غير متاحة والفرق الطبية غير متوفرة والمستشفيات تتعرض للقصف والكهرباء مقطوعة ولا يتوافر الوقود اللازم لمولدات الكهرباء.”

وقال إن البرامج الخاصة بأمراض السل والملاريا والامراض المزمنة والصحة النفسية ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) “اصبحت لا تعمل بصورة متزايدة..لدينا عجز حاد في الادوية المنقذة للحياة.” (رويترز)

In this article