كأس الملك: برشلونة يُهين فالنسيا بسباعية ويضع قدمين في النهائي

حسم برشلونة بنسبة كبيرة جدًا تأهله لنهائي كأس ملك إسبانيا وذلك بعد أن تلاعب بضيفه فالنسيا بسبعة أهداف نظيفة في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب الكامب نو لحساب ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، وهو ما نسف حظوظ الخفافيش في تحقيق «المُعجزة» نسفًا.

وكان اللقاء محوريًا جدًا بالنسبة لفالنسيا الذي كان يسعى لإنقاذ موسمه بتحقيق لقب كأس ملك إسبانيا، أما برشلونة، وكعادته فلم يكن تفكيره سوى في تحقيق أكبر فوز ممكن من أجل تسهيل المهمة في لقاء الذهاب ووضع نفسه في موقف مثالي لتحقيق نتائج مماثلة للموسم الماضي.

المُباراة لم تعرف أي جس نبض بين الفريقين، إذ أن برشلونة نزل بكل ثقله لمناطق فالنسيا منذ البداية، فما هي إلا 6 دقائق حتى تمكن لويس سواريز من افتتاح التسجيل مستغلًا كرة مقطوعة من أندريه جوميش في منتصف الميدان ثم انطلاقة رائعة من نيمار وتمرير حاسمة من طرفه ليضع الكرة في مرمى رايان الذي كان بلا حول ولا قوة أمام تسديدة الأوروجوياني المميزة.

ولم يزد الهدف الأول برشلونة سوى تفوقًا، حيث تمكن من إضافة الهدف الثاني منذ الدقيقة الـ12 عن طريق نفس اللاعب “سواريز” والذي استفاد هذه المرة من تمريرة رائعة من بوسكيتس لداخل منطقة الجزاء ثم من تحرك ذكي لأليكس فيدال الذي أرجع الكرة خلف للويزيتو الذي لم يتوان عن إطلاق الكرة في شباك الخفافيش معلنًا أن لا كلمة تعلو فوق كلمة الكتلان.

فالنسيا بدا مستسلمًا وكأن به يخوض هذا النوع من المُباريات لأول مرة في تاريخه، فلم يبدي أية ردة فعل ولا أية بادرة عن تواجده داخل رقعة الميدان، فيما لم يكن برشلونة رحيمًا به أبدًا ليخلق وابلًا من الفرص عن طريق نيمار، سواريز وميسي وهي فرص لم تتأخر في إعطاء الهدف الثالث منذ الدقيقة الـ28 وهذه المرة بعد هجمة منظمة رائعة أنهاها نيمار بتمريرة وهمية رائعة خدعت أدريلان سانتوس ثم وصلت لميسي الذي استلم الكرة دون أدنى رقابة ووضع الكرة في الشباك.

شهية البلاوجرانا كانت مفتوحة للغاية، فواصل صولاته وجولاته في مناطق فالنسيا قبل أن تتاح له فرصة من ذهب في الدقيقة الـ44 من هجمة مرتدة سريعة قادها لويس سواريز في الجهة اليسرى، قبل أن يمرر كرة رائعة لميسي الذي تواجد في وضعية مثالية لإضافة الهدف الرابع، لكن تسديدته ارتطمت بالعارضة وتحولت لخارج الملعب.

وقبيل نهاية الشوط الأول، ازدادت متاعب اللوس تشي بعد أن أعلن الحكمة عن ركلة جزاء لصالح برشلونة جراء تدخل موستافي في حق ليونيل ميسي، وهو ما كلف الألماني تلقي بطاقة حمراء وأعطى برشلونة فرصة مثالية لإضافة الهدف الرابع قبل نهاية النصف الأول من اللقاء، لكن نيمار أضاعها بعد أن حول الكرة للعارضة اليُسرى منهيًا بذلك معزوفة كروية من طرف واحد دامت لـ45 دقيقة.

الشوط الثاني لم يكن أقل إبهارًا من سابقه من جهة برشلونة، حيث واصل رفاق ميسي بسط سيطرتهم الكاملة على المُباراة، فخلقوا فرصًا بالجملة، وكاد بيكيه أن يسجل الهدف الرابع من كرة رأسية لم تُخطئ المرمى سوى ببضع سنتمرات.

لكن الهدف الرابع لم يتأخر في الوصول، حيث مرر سواريز كرة خلفية أكثر من رائعة لليونيل ميسي الذي استلمها داخل منطقة الجزاء وتلاعب بجايا وأدريلان سانتوس ثم وضعها في المرمى مذلًا فريق الخفافيش الذي لطخ سمعة وتاريخه في الكامب نو في 60 دقيقة فقط.

فالنسيا تمكن في الدقيقة السبعين من تسجيل هدف عن طريق مورينو، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل…وهو ما لم يزد البرسا سوى رغبة من أجل إضافة أهداف أخرى، فما إن وصلت الدقيقة الـ75 حتى تمكن ليونيل ميسي من استغلال خطأ كارثي لباريخو داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة سكنت شباك ماتي ريان الذي كان قادرًا على التعامل مع الكرة بشكل أفضل، فتحولت النتيجة لخماسية نظيفة.

وفي الدقيقة الـ38، تمكن البرسا من إضافة الهدف السادس عن طريق لويس سواريز الذي استغل عرضية رائعة من أدريانو ليحولها برأسه للمرمى دون أية رقابة تُذكر، قبل أن يُضيف الهدف السابع في الدقيقة الـ87 بعد أن استغل تمريرة بينية مميزة من أردا توران لينفرد بريان ويضع الكرة في مرماه وهو ما أنهى حفلة تهديفية وضعت الفريق الكتلوني من دون أدنى شك في نهائي كأس ملك إسبانيا. (جول)

In this article