هل أصبح الريال مع زيدان أفضل مما كان عليه رفقة بينيتيز؟

قبيل المباراة القادمة لللوس بلانكوس ضد أتلتيك بلباو، جول وأوبتا يعرضان عليكم مقارانة بين مردود المدربين خلال مبارياتهم الخمس الأولى.

يبدوا أن كل الضجة التي تحوم حول القلعة البيضاء في الفترة الأخيرة إيجابية، فالفريق في حالة جيدة واللاعبون يبدون في سعادة تامة وذلك كما أكدوا بنفسهم في مناسبات عديدة، لكن هل بالفعل ريال مدريد أصبح أفضل رفقة “زين الدين زيدان” مما كان عليه رفقة “رافاييل بينيتيز”.

صحيح أن الإجابة عن هذا السؤال لم يحن وقتها بعد، لكن إذا قارنا بين بداية الطرفين، فسنجد أن الفرنسي حقق في مبارياته الخمس الأولى 4 انتصارات وتعادلاً وحيدًا وذلك كما فعل بالضبط الرجل الإسباني خلال مبارياته الافتتاحية. ورغم أن الأجواء في السانتياجو بيرنابيو ومقر التدريبات “فالديبيباس” تبشر بمستقبل جيد إلا أن الأداء لم يصبح بعد مقنعًا تمامًا.

رغم أنه ليس هناك أية مشاكل في المباريات التي خاضها الميرينجي على أرضه، حيث تغلب على ديبورتيفو صح لاكورونيا (5-0)، سبورتينج خيخون (5-1) وإسبانيول (6-0) وبمستوًا في غاية الروعة، إلا أن هذا النوع من المقابلات كان يتوقع في الأصل أن تكون نتائجها بهذا الشكل وذلك بالنظر للفوراق الكبيرة بينه وبين هؤلاء المنافسين. أما خارج الميدان فالنتائج غير مرضية، ففي مواجهة ريال بيتيس خرج بالتعادل (1-1) وفي المقابلة الثانية أمام غرناطة حقق فوزًا صعبًا (2-1) بفضل هدف الكرواتي “لوكا مودريتش” في الدقائق الأخيرة.

بشكل عام نجد أن ريال زيدان حقق نسبة استحواذ تعدت ال 63 في المائة، سدد 90 مرة (37 منها على المرمى)، سجل 19 هدفًا، استقبل 3 أهداف وتبادل 3165 تمريرة كانت 88.4 منها صحيحة.

ومقارنة مع ريال رافاييل بينيتيز نجد أن هذا الأخير بصم على 61.05 في المائة كنسبة استحواذ في المباريات الخمس الأولى في الليجا والتي سدد في ها الفريق 105 مرة (43 على المرمى)، سجل 14 هدفًا، وتبادل 2869 كانت 87.49 في المائة منها صحيحة.

الصدفة هي أن المدربان واجها في هذا السياق 4 خصوم مشابهة (سبورتينج خيخون، ريال بيتيس، إسبانيول وغرناطة) وخلال هذه المباريات سجل أبناء زيدان 5 أهداف أكثر مما فعلوه مع بينيتيز الذي فاز بصعوبة في لقائه الخامس على ملعب “السان ماميس” (2-1).

على المستوى الدفاعي الرجل الإسباني يملك الأفضلية، فشباكه لم تتلقى سوى هدفًا واحدًا أمام أتلتيك بلباو وأنقذه الحارس “كيلور نافاس” من هجف محقق آخر بتصديه لركلة جزاء خلال مباراة ريال بيتيس أما على مستوى الاستحواذ، التمريرات الصحيحة، فالفرق بسيط جدًا بين الطرفين.

وقبيل مباراة ريال مدريد ضد أتلتيك بلباو يوم غد السبت أكد زيزو أنه يجب المواصلة على نفس النهج للفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات، لكن أهم ما ينتظر منه هو تحقيق ما عجز منه بينيتيز وهو الفوز أمام الفرق الكبيرة التي يأتي على رأسها أتلتيكو مدريد، إشبيلية، فالنسيا، فياريال وكذلك برشلونة التي تعرض أمامه الفريق لخسارة مذلة بأربعة أهداف نظيفة.

على زيدان بطبيعة الحال أن يركز على هذا الجانب، فالمباريات الصعبة تقترب شيئًا فشيئًا وأولها سيكون أمام روما في دوري أبطال أوروبا ثم الديربي أمام أتلتكيو مدريد في الدوري الإسباني نهاية الشهر الحالي وستكون هاتان المواجهتان فرصة كبيرة للفرنسي كي يثبت نفسه وتفوقه على من سبقه، لكنه إن فشل فسيدرك الجميع أن بدايته كانت بمثابة شهر عسل فقط. (جول)

In this article