السراج  يبدي استعداده للقاء المشير خليفة حفتر

أبدى السراج استعداده للقاء المشير خليفة حفتر واي شخصية عسكرية او سياسية في سبيل حل الازمة الليبية، مؤكدا انه ناقش في اجتماع سابق عُقد في بداية العام الجاري مع المشير حفتر وضع المؤسسة العسكرية وتوجه القيادة السياسية لدعمها في حربها ضد الارهاب، مشيرا الى ان رئيس حكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني خليفة الغويل يحاول باقتحامه مقرات مجلس الدول ارباك المشهد وخلط الاوراق، لافتا الى ان المجلس الرئاسي ما زال يتعامل مع الحادثة بحكمة لعدم مواجهة الموضوع بالقوة خاصة ان بعض الاطراف مستعدة من خلال هذه المناورات الى مواجهة دموية وادخال العاصمة طرابلس في نفق من الفوضى.

وكشف السراج في لقاء خاص بُث عبر قناة الرسمية ان المجلس الرئاسي سيعقد اجتماعاته المقبلة بكامل اعضائه لاستكمال مشاورات تشكيل الحكومة، وانه ستحدد المدينة التي ستعقد فيها الاجتماعات خلال اليومين المقبلين، مضيفا ان هناك مقترح بان يُعقد الاجتماع في مدينة جالو او جادو او غاد او غدامس وان الاختيار سيكون عن طريق اللجنة التي تم تكليفها لدراسة الظروف في تلك المدن ومدى ملائمتها لاجتماع المجلس الرئاسي.

واكد السراج ان المجلس الرئاسي لم يتفق حتى اللحظة على عدد الوزارات ولا توجد اي اسماء مطروحة لتولي الحقائب الوزارية، مبديا استغرابه من تهديدات رئيس مجلس النواب التي يبوح بها في المجالس الخاصة والعامة والمتعلقة بعدم منح الثقة لأي حكومة قادمة.

 المجلس الرئاسي استنفذ كل المحاولات مع الصديق الكبير واستبداله من اختصاص مجلس النواب

 

السراج لم ينكر ان مشكلة السيولة تؤرق المجلس الرئاسي قائلا” مشكلة السيولة مشكلة تؤرق المواطن وتؤرقنا نحن كمجلس رئاسي وهي مشكلة متشابكة ومعقدة لها تاريخ سابق” مؤكدا ان تلك الازمة لها علاقة بالوضع الأمني وثقة الناس بالمصارف وإيرادات النفط وعلاقة المصرف المركزي بالمصارف التجارية.

واضاف السراج في معرض استعراضه لازمة السيولة، ان المجلس الرئاسي أكد في اجتماعاته مع محافظ المصرف المركزي على ضرورة عقد حزمة من الإجراءات لمواجهة ازمة السيولة، لكن الإستجابة كانت بطيئة لم ترقى إلى مستوى المسؤولية في بعض الأحيان. موضحا ان المجلس الرئاسي استنفذ كل المحاولات مع الصديق الكبير من خلال الإجتماعات المتكررة معه، لافتا الى أن موضوع استبدال محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير الذي انتهت ولايته حاليا من اختصاص مجلس النواب.

وذكر السراج ان اختفاء 24 مليار دينار من المصارف وتواجدها عند تجار ورجال أعمال ومواطنين خارج المصارف وضع غير طبيعي.

رفع الدعم عن المحروقات وتعويض المواطنين ماديا

 

اما بما يتعلق بموضوع المحروقات في البلاد ودعمه اكد رئيس المجلس الرئاسي ان المجلس سيتخذ حزمة اجراءات لمعالجة مشكلة تهريب الوقود التي تعتبر بمثابة نزيف للإقتصاد الوطني ومن اهم تلك الاجراءات رفع الدعم عن المحروقات والذي سيترتب عليه تعويض المواطنين ماديا حتى لا يكون رفع الدعم عبء جديد على كاهل المواطن.

اقنعنا الشركة التركية ونتواصل مع الشركة الكورية

 

واستعرض السراج ملف الكهرباء التي سببت معاناة كبيرة للمواطنين حيث أكد ان اول خطوة قام بها المجلس تغير مجلس الإدارة الحالي بلجنة تسييرية مؤقتة للعمل على الاختلالات في المحطات المتوقفة من اوباري للخمس للبيضاء حتى غرب طرابلس.

واضاف السراج انه خلال اليوميين الماضيين تم اقناع الشركة التركية للسماح للعمالة والفنيين في الشركة التركية المنفذة لمحطة أوباري بالعودة وتم فتح خط جوي من أجل تسهيل حركة الشركة إلى منطقة اوباري، بالاضافة لرجوع الشركة التركية إلى محطة الخمس والتي ساهمت في رفع الضغط عن الشبكة الكهربائية وساهمت في زيادة إمدادات الطاقة الكهربائية.مشيرا الى ان المجلس بدأ بالتواصل مع الشركة الكورية لإقناعها بالعودة للعمل بمحطة غرب طرابلس ونتوقع ان يكون هنا نتائج إيجابية جدا في هذا الشأن.

واكد السراج ان المجلس ملتزم بحقوق العاملين في محطة الكهرباء سواء ساعات العمل الرسمية او الإضافية.

وتحدث السراج عن اشكالية مرتبطة بعدم التزام بعض المجالس بـ سياسة طرح الأحمال التي وضعتها شركة الكهرباء، وباقتحام لبعض غرف التحكم بالكهرباء.

 300 مليون دينار للمؤسسة الوطنية للنفط

 

وبخصوص النفط الذي يعتبر المصدر الوحيد للإقتصاد الليبي ولقوت الليبيين بحسب قول السراج فان المجلس الرئاسي توصل إلى تفاهمات مع حرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال والمناطق الأخرى لإعادة انتاج النفط وفتح الموانئ لإستمرارية التصدير، مشيرا الى انه خلال الفترة القريبة القادمة سيعود انتاج النفط في المنطقة الغربية، موضحا ان الجميع يأمل ان يعود انتاج النفط إلى معدلات الطبيعية.

وحول مشاكل مؤسسة النفط الوطنية اكد السراج ان المجلس استجاب لكل مطالب المؤسسة وأحال مبالغ مالية قدرها 300 مليون من اجل حل المشاكل الفنية جراء عملية التوقف.

وذكر السراج انه حاليا وصل انتاج النفط تقريبا إلى 580 -600 ألف برميل ولو تم فتح الآبار المتوقفة في المنطقة الغربية نستطيع الوصول إلى 950 ألف برميل نفط

 التشكيلات المسلحة في كل مدن ليبيا

 

وتناول السراج خلال اللقاء موضوع الترتيبات الامنية حيث اكد ان هناك اجراءات حازمة و تشكيل غرف أمنية لمواجهة تزايد معدلات الجريمة من خطف وسرقة سيارات وحرابة وغيرها. محملا المصرف المركزي مسؤولية ضعف شديد في أداء الأجهزة الامنية وضعف في الخدمات بسبب تباطؤ المصرف في توفير المخصصات اللازمة للاجهزة الامنية.

واضاف رئيس المجلس الرئاسي انه سيتم تفعيل قطاع الشرطة وفق الإمكانات المادية التي نستطيع توفيرها لوزارة الداخلية.

مضيفا ان المجلس تواصل مع كافة التشكيلات الموجودة على الأرض بعد دخوله طرابلس وجد ان بعضها منضوي تحت مؤسسات الدولة والبعض الاخر عبارة عن تشكيلات مسلحة إجرامية وبعضها تشكيلات مسلحة مؤثلجة وبعضها ايضا تشكيلات مسلحة لديها استعداد بأن تقوم بدور ايجابي في فرض الأمن.مشيرا الى ان التشكيلات المسلحة موجودة في كل مدن ليبيا، ان الحديث عن وجود التشكيلات المسلحة فقط في طرابلس مبالغ به.

 وعود المجتمع الدولي كثيرة

 

وبما يتعلق بالدعم المادي من قبل المجتمع الدولي لحكومة الوفاق قال السراج:” بالرغم من الدعم السياسي الواضح من المجتمع الدولي لحكومة الوفاق لكن الوعود كثيرة والدعم الاخر خجولا ، و اليوم كان لنا اجتماع مع البعثة الأممية وأبلغناهم استيائنا من هذا التأخير لأنه يؤدي إلى ضعف أداء الحكومة في المرحلة القادمة” .

 إعمار بنغازي من اولويات حكومة الوفاق

 

وتوجه رئيس المجلس الرئاسي رسالة الى الاهل في الشرق الليبي مؤكدا فيها ان كل الإمكانيات الموجودة ستكون لكل الليبيين على حد سواء، وأن إعمار بنغازي من ضمن أولويات حكومة الوفاق وانها جاهزة لتقديم الخدمات لجميع الليبيين بعيدا عن تسويق البعض للتجاذبات السياسية.

واضاف السراج ان ظروف بنغازي الخدمية تحتاج إلى وقفة جادة، ونأمل من الجميع الإبتعاد عن الإنقسام السياسي وأي خلافات سياسية.

وعلق السراج على المصالحة التي تمت بين مصراتة وتاورغاء قائلا “نتمنى ان يتم تطبيق هذه الاتفاقية وان لا تبقى حبرا على ورق .

وعرج السراج على مشكلة التنقل وجوازات السفر والاقامات مؤكدا ان المجلس يسعى إلى تسهيل حركة التنقل وحل مشكلة الجوازات وتجديد الإقامات من خلال السفارات من أجل حل مشاكل الليبيين في الخارج في ظل هذه المرحلة الإستثناية لـ ليبيا

تجاوزنا خلافات الداخلية في المجلس الرئاسي

 

وبما يتعلق بالمجلس الرئاسي اكد السراج انه تم تجاوز خلافات كبيرة بين أعضاء المجلس الرئاسي للوقوف على أرضية واحدة، لافتا الى ان علاقة المجلس الرئاسي مع المجتمع الدولي والتعاون معه ضرورية وبحاجة إلى استمرارية وليست نوع من الترف السياسي.

وبشأن الداخل الليبي قال السراج زيارات المجلس الداخلية قليلة لكن تواصنا مستمر مع المجالس المحلية و نعول كثيرا على المجالس البلدية في تشخيص المشاكل الموجودة ووضع الحلول الممكنة.

 دورنا ينتهي بتنظيم الإستفتاء على الدستور وتنظيم الإنتخابات

 

وانهى السراج اللقاء رسالة المواطنين الليبيين مفادها ” كلنا نعي حجم المعاناة التي يعيشها المواطن الليبي على جميع المستويات ولا نتجاهل حجم التحديات الخطيرة التي نمر بها ونحاول التعامل معها بكل حكمة لتخفيف المعاناة عن المواطن نحن نمر بمرحلة انتقالية مؤقتة ودورنا هو تنظيم الإستفتاء على الدستور وتنظيم الإنتخابات بعدها ينتهي دورنا لذا لا بد من تجاوز خلافاتنا في هذه المرحلة حتى نستطيع الإنتقال إلى مرحلة اكثر إستقرارا ومنطقة أكثر ثباتا .انا لم أفقد الأمل من أجل تجاوز هذه المرحلة ونراهن على صبر الليبيين و على حكمتهم ، والمسؤولية تقع على أعضاء المجلس الرئاسي وعلى مجلس النواب و على مؤسسات الدولة من وزارات وعلى مؤسسات المجتمع المدني وكل الليبيين .

In this article