أعلن رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني فائز السراج عن الغاء كافة القرارات التي صدرت الايام الماضية دون توافق والمتعلقة بتعيينات وظائف سيادية وقيادية امنية ومدنية، مؤكدا ان المناصب السيادية في الدولة لا يجوز التعدي عليها ولا ينبغي الا ان تكون في ظل التوافق على شخصيات وطنية يغلب عليها معيار الكفاءة بعيدا عن المحاصصات الجهوية والقلبية او بقوة السلاح، ومشيرا ان ما حدث مؤخرا من صدور لبعض القرارات المصيرية والسيادية دون وجود توافق حقيقي من بين اعضاء المجلس لا يصب في مصلحة الوطن والمواطن.
وعبر السراج في كلمة القاها اليوم عن أسفه لتقديم موسى الكوني استقالته قائلا:”نحن نتفهم غضب ذلك الرجل الذي كان همه الوحيد لم شمل الوطن” لافتا الى انه على تواصل مع موسى الكوني وأنه يأمل ان يتراجع الكوني عن استقالته.
واضاف السراج ، ان ليبيا ليس ملكا لمساحة جغرافية بعينها او لتوجه سياسي بعينه بل هي حاضنة لكل الليبيين الذين يتمتعون بها بحق المواطنة والمساواة ، مشيرا الى ان المجلس لم يدخر وقتا لانجاح التوافق بين الليبيين وحرص دائما على ان لا يكون طرفا في التجاذبات السياسية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي رفضه القاطع في ان يكون المجلس سببا في وائد توافق الليبيين وسبب في ضياع املهم في ارساء قواعد دولة المؤسسات والقانون، لافتا الى ان ترك البلاد في فراغ والانسحاب الان لن يوصلها الا للمزيد من الازمات والصراعات.
ودعا السراج كافة اعضاء المجلس الرئاسي للاجتماع وتحقيق مبدأ التوافق والكفاءة حول القرارات الاخيرة ومراجعتها من جديد، كما دعا اعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة ولجنة الحوار السياسي للعمل معا لايجاد حلول عملية وفاعلة للمساهمة في الخروج من الازمة والوصول الى طريق الاستقرار، مرحبا بكافة المبادرات الوطنية المطروحة في اطار مصالحة وطنية شاملة.
