أكد عضو مجلس النواب سعد المريمي أن ما تم طرحه بمدينة الحمامات التونسية يمثل ما نتج عن بيان القاهرة الذي تمحور حول تعديل المجلس الرئاسي وعلاج الخلل في تركيبة مجلس الدولة وصلاحيات واختصاصات القائد الأعلى للجيش.
المريمي أوضح في تصريح لقناة ليبيا أن المشكلة الكبيرة تكمن في هيئة الحوار وتكوينها بطريقة غير صحيحة وعلى أسس غير سليمة.
وأضاف بأن الإشكالية الحالية تكمن فيمن سيختار أعضاء المجلس الرئاسي الجديد الثلاثة وهل ستختارهم هيئة الحوار أم لا. مؤكدا أنه إذا لم يكن هناك توافق بين الأعضاء فهذا يجعل لكل عضو حق الفيتو وأن الاتفاق لن يحدث على كافة القرارات لا سيما الحساسة منها، لأن الأزمة أزمة ثقة وهي غير متوفرة في الكثير من الأعضاء الموجودين.
وبين المريمي أن وجود رئيس ونائبين ممكن أن ينجح في ظل وجود رئيس يكون صاحب القرار النهائي، فيما لن تنجح الـثلاثة رؤوس ذات الصلاحيات الواحدة، مشيرا إلى أن النقاط الـست التي خرجت بها هيئة الحوار أسهمت في تعقيد المشهد أكثر لا سيما بعد المطالبة بتعديل الإعلان الدستوري ومنح الثقة لحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب قبل التوقيع على التعديلات المقترحة في الاتفاق السياسي حسب قوله.

