
قالت مصادر في وزارة الداخلية الإيطالية، إن روما وبرلين أعدتا طلبا مشتركا للاتحاد الأوروبي لطلب إرسال بعثة للحدود الجنوبية لليبيا التي تعتبر منفذا لدخول المهاجرين إلى ليبيا في رحلتهم إلى الشمال ومنه إلى أوروبا.
وبحسب المصادر فإن وزير الداخلية الإيطالي ونظيره الألماني طالبا الاتحاد الأوروبي في خطابهما بالتزام أكبر للمساعدة في ضبط الحدود التي يبلغ طولها نحو خمسة آلاف كيلومتر خاصة وأن ليبيا تواجه صعوبات في السيطرة عليها.
جاء ذلك في وقت أعلنت فيه المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من خمسة وأربعين ألف شخص وصلوا إلى إيطاليا عبر البحر من شمال إفريقيا هذا العام، بزيادة بلغت أكثر من أربعين في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفي السياق ذاته أبدت ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن دعمها الكامل للطلب المقدم من ألمانيا وإيطاليا للعمل في جنوب ليبيا من خلال بعثة تنتشر على حدود البلاد للتصدي للهجرة غير القانونية.
وقالت موغيريني وعقب وصولها إلى بروكسل لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن دعمها للطلب يأتي بهدف السيطرة على تدفق المهاجرين عبر الصحراء، موضحة أن الاتحاد لديه بعثات في النيجر ومالطا للعمل على الحد من ظاهرة الهجرة.
وأوضحت موغيريني أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي سيعقد اليوم في بروكسل سيخصص بالكامل لمناقشة الوضع في أفريقيا باعتبارها أصبحت شريكا حقيقيا في الاقتصاد والهجرة والأمن والاهتمام بالشباب.