
كشف المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تقوم حاليا بوضع خارطة طريق لتمكين إجراء تعديلات محدودة في الاتفاق السياسي من خلال عملية تشمل الجميع بقيادة ليبية.
وأكد كوبلر في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن أمس أنه يرى اتفاقاً واسع النطاق على الجوانب التي قد تحتاج إلى تعديل في بنود الاتفاق، وكذلك على المبادئ التي ستوجه المحادثات المستقبلية.
من ناحية أخرى أوضح كوبلر أن أعمال العنف تتزايد على الأرض من قبل معارضي الحل السياسي كلما اقتربت التسوية، مشيراً بذلك إلى الهجوم الذي شنته عناصر تابعة لتنظيم القاعدة على قاعدة براك الشاطئ الجوية، والأحداث المسلحة التي جرت في طرابلس الشهر الماضي.
هذا ونوه كوبلر إلى لقائه الإيجابي بالقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر في بنغازي, الذي أكد على رغبة الأخير في المضي على أساس الاتفاق السياسي ودعمه للعملية السياسية لتعديل الاتفاق.
كما أشاد بجهود رفع إنتاج النفط الليبي، فيما أوضح أن أسس الاقتصاد الوطني مازالت تعاني من قصور، مضيفاً في إحاطته أن البلاد تنفق أكثر من قيمة مواردها، فيما تستمر احتياطياتها من النقد الأجنبي في التقلص.
وأوضح كوبلر أن الوضع الاقتصادي المزري، وانفجار السوق السوداء حسب تعبيره يغذيان الإجرام والعنف في البلاد، مؤكداً على ضرورة معالجة ذلك إذا أرادت ليبيا انتشال نفسها من التدهور السريع حسب قوله.