قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله إن الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات يجب أن يخضع للمراجعة والدراسة بما يعزز سلطة ووحدة مؤسسة النفط.
صنع الله وفي مقال نشرته جريدة نيويورك تايمز الأميركية اليوم طالب بأن يكون مجلس إدارة المؤسسة بعيدا عن التغييرات التعسفية مع ضمان ميزانيته الخاصة بالاستثمار والصيانة، ومنح المؤسسة السلطة للتفاوض بشأن الاستثمارات الجديدة لتحقيق العائدات المرجوة والمساهمة في دفع الاقتصاد المحلي، مشيرا إلى ضرورة أن تعمل مؤسسة النفط الوطنية بأعلى درجات الشفافية.
ونوه صنع الله إلى ضرورة أن تكون نفقات وميزانية المصرفش المركزي ووزارة المالية علنية، باعتبار أن المؤسستين تسيطران على العائدات النفطية ومسؤولتان عن توزيعها.
وأكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بأن المؤسسة ملتزمة بالبقاء على الحياد بعيدا عن التجاذبات والصراعات السياسية؛ حتى يتم تشكيل حكومة موحدة شرعية يمكن العمل معها، مشددا على ضرورة حماية سلامة ووحدة مؤسسة النفط، والعمل على تفادي تقسيمها وعدم المساس بسلطتها فوق صادرات البلاد من الغاز والنفط.
هذا وناقش رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله مع مدير عام شركة شتات أويل فاضل حريب، خطط زيادة الإنتاج من حقل الشرارة والمشاكل ذات العلاقة وبرامج التنمية المكانية في مناطق تعاقد الشركة.
وأطلع نائب مدير عام شتات أويل خلال اجتماع عقد أمس الأحد رئيس مجلس الإدارة بحسب وكالة الأنباء الليبية، أطلعه عن خطة الشركة لعقد ورش عمل لبرامج هندسة المكامن والاسترداد الإضافي لمجموعة مهندسين من المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها وذلك في مركز أبحاث الشركة بالنرويج خلال شهر سبتمبر المقبل.
من جانبه حث صنع الله شركة شتات أويل على أخذ زمام المبادرة وتفعيل هذه البرامج والتي تعتبرها المؤسسة أولوية وشراكة استراتيجية مع المجتمعات المحلية المحيطة بمناطق العمليات النفطية للشركة، وخاصة في ظل افتقار هذه المناطق للكثير من الخدمات الأساسية، ذات الأهمية والحاجة الماسة بسبب غياب التنمية الحكومية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد على حد وصفه.

