هنا في العراء لم يجد هؤلاء الاطفال ما يأويهم من البرد والمطر ، حيث نصبت خيامهم البسيطة في قرارة القطف الواقعة بين مدينتي بني وليــد وتاورغـــــاء بعد أن توقفت رحلة عودتهم لمدينتهم قبل اكثر من اسبوع ،
كبار وصغار ما يزالون يأملون في تطبيق الاتفاق مع مصراتة والذي ينص على عودتهم منذ الاول من فبراير الجاري لكنه اصتدم برفض كتائب مسلحة .
الاهالي هنا يشكون من سوء الاوضاع والاحوال ويطالبون بالعودة لمدينتهم .
اما هذا الطفل فطلب بعفوية كل الاطفال رؤية مدينته التي لم يراها في حياته ولو عن بعد … هنا كل شئ صعب ، لكنه لا يختلف عن الظروف التي عاشها هؤلاء طوال سبع سنوات ماضية في مخيمات منذ ان خرجوا مجبرين من ديارهم عام الفين واحد عشـــر لتبقى رحلة العودة بالنسبة لهم هدفــا طال الزمن او قصر.
تقرير : محمد أنـور