ليبيون يحولون يوم الأم الى عيد قومي وغياب رسمي عن ذلك

توحد الليبيون مع العالم في الاحتفال بيوم الام والذي يصادف في 21 من مارس من كل عام، لكنه في ليبيا يحمل طابعا خاصا فالام هنا تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة واستشهاد أبنائها.

وفي رصد لمواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك وتويتر كتب الليبيون عن أفضال الأم التي دفعت كثيرا من حياتها لتضع لبنات صالحات في بناء الوطن.

وعبرت شبكة نساء ليبيا عبر حسابها على تويتر عن امتنانها لكل أم في الدنيا وخصوصا في ليبيا أنجبت وربت وعلمت وأخرجت لهذا العالم أشخاصا أضافوا للبشرية الشيء الكثير.

وأكدت أن الأم هي المدرسة الأولى في حياة الإنسان وهي الحب الأول والعاطفة الأصدق، وهي المخلوق الوحيد الذي يحب أكثر من نفسه، ولا يندم أبدا على ذلك.

ووصف محمد البوزيدي عبر حسابه الام في ليبيا بانها أم ثكلى تتخوف من فقدان باقي أطفالها، وأن الأطفال يعيش بعضهم في اليتم والرعب والخوف من الاختطاف والتوجس من المستقبل القاتم.

وأكد حساب حالم ليبيا أن في السماء جنة وفي الأرض أم، دلالة على حجم السعادة والطمانينية التي تلقيها الام على العائلة خلال الحياة.

ووجه حمزه جوده رسالة إلى كل أم ليبية فقدت إبنها خلال السنوات السابقة، بغض النظر عن موقفه من ثورة فبراير، قائلا لهن “كل عام وأنت أمي، كل عام ونحن نعتذر لك فقط كما قالها الشاعر الفلسطيني محمود درويش: لا تعتذر إلا لأمك”.

وأشار حساب سما ليبيا الى مشاركة الدكتورة هبة قطب حول الام ومناشدتها لكل شخص أن لا يؤذي قلبها الذي اعتنى كثيرا بمن حوله حتى ينشأ ويشتد ساعده.

ونشر حساب ليبيا فقط دعوة لكل أم ليبية غادرت تراب الوطن الى الله بالرحمة والخلود، وتمنت الخير لكل أم ليبية ما زالت تكافح لتنال رزقا لها ولعائلتها.

ونشر حساب الكل على تويتر قصة ام ربت 10 أبناء لها خلال 40 عاما، وكم من المعاناة تحملت حتى اليوم.

أما على المستوى الرسمي فكان الاهتمام بهذه المناسبة قليل ونادر فلم يتم رصد سوى فاعاليات قليلة بتكريم عدد من الامهات عرفانا ووفاء لهن على ما يبذلنه في ظل ظروف اقتصادية صعبة وظل أحوال غير مستقرة.

ولفت صلاح البوسيفي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى أن ما يحمد ويشكر ان عيد الام في ليبيا اصبح بمثابة عيد قومي، متمنيا الخير كل سنة لجميع الأمهات.

يذكر أن الاحتفال بيوم الام هو احتفال ظهر حديثاً مطلع القرن العشرين، يحتفل به في بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة، ورابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع.

وظهر ذلك برغبة من المفكرين الغربيين والأوروبيين بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم.

ولاحقا اتسعت رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام وفي شتى المدن في العالم وفي الأغلب يحتفل به في شهر مارس أو أبريل أو مايو.

يختلف تاريخ عيد الأم من دولة لأخرى، فمثلاً في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما في النرويج فيحتفل به في 2 فبراير، وفي الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو، وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في

الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وعيد الأم هو ابتكار أمريكي ولا ينحدر مباشرةً تحت سقف احتفالات الأمهات والأمومة التي حدثت في كل مكان في العالم منذ آلاف السنين.

In this article