مستشار ترمب يطلب محاكاة التجربة النووية الليبية مع كوريا الشمالية

قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على ترمب أن يُصِرًّ خلال أي اجتماع مع زعيم كوريا الشمالية على التركيز بشكل مباشر على كيفية التخلص من برنامج الأسلحة النووية لبيونغ يانغ في أسرع وقت ممكن.

وقال بولتون لإذاعة آسيا الحرة إن المناقشات في القمة المقترحة مع كيم جونغ أون يجب أن تكون على غرار تلك المناقشات التي أدت إلى شحن مكونات البرنامج النووي الليبي إلى الولايات المتحدة في 2004.

وقال بولتون دعونا نجري هذه المحادثات بحلول مايو أو حتى قبل ذلك ودعونا نرى مدى جدية كوريا الشمالية، وإذا لم يكونوا على استعداد لإجراء هذا النوع من النقاش الجاد فسيكون بالفعل اجتماعا قصيرا للغاية.

وقال بولتون إن كوريا الشمالية استخدمت المفاوضات في الماضي للتغطية على تطويرها لأسلحة نووية وإنه كان متشككا في نواياها، وإن كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة التي استأنفت المحادثات مع كوريا الشمالية هذا العام، ينبغي أن تتوخى الحذر قبل الاتفاق على أي شيء مع بيونغ يانغ.

وتابع قائلا إذا كان سيعقد هذا الاجتماع فينبغي أن نصر على أن يكون مماثلا لمناقشات جرت مع ليبيا قبل 13 أو 14 عاما.

هذا ويشير تاريخ الخلافات بين مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد جون بولتون ووكالات المخابرات في الولايات المتحدة إلى الطريقة التي قد يتعامل بها مع كوريا الشمالية وإيران وهما من التحديات الشائكة التي يواجهها هو والرئيس دونالد ترامب.

ويتولى بولتون منصبه في التاسع من أبريل نيسان خلفا للفتنانت جنرال المتقاعد إتش.آر.مكماستر، وفي تصريحاته المعلنة، يبدو أن بولتون يشاطر ترامب استياءه من الاتفاق النووي الموقع مع إيران والموقف المعادي في أغلب الأحيان لكوريا الشمالية.

لكن تصريحات بولتون بشأن الملفين تتعارض مع تقييمات وكالات المخابرات الأمريكية، وفي مقال نُشر خلال عام 2017 في صحيفة ناشونال ريفيو ذات التوجه المحافظ، اتهم بولتون إيران بانتهاكات واضحة للاتفاق النووي الموقع عام 2015 بهدف تقييد البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

لكن مدير المخابرات الوطنية الأمريكية دان كوتس قال للكونجرس في فبراير شباط إن طهران ملتزمة بالاتفاق الذي يمضي كما خطط له، وصنف بولتون برنامج كوريا الشمالية النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية على أنه خطر قائلا إن الطريقة المثلى للقضاء عليه هي ضربة عسكرية استباقية. وحذر محللون في المخابرات الأمريكية من أن مثل هذه الضربة قد تؤدي لهجوم مضاد من جانب كوريا الشمالية يسفر عن مقتل عشرات الآلاف من القوات الكورية الجنوبية والأمريكية والمدنيين وآخرين في أماكن بعيدة مثل اليابان.

وقال مسؤولو مخابرات مطلعون إن بولتون بالغ في معلومات الحكومة الأمريكية عن برامج الأسلحة في العراق وكوبا وسوريا عندما كان يشغل منصبا كبيرا في وزارة الخارجية الأمريكية بين عامي 2001 و2005 كما انتقد المحللين الذين عارضوه.

وقال مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تتجاوز خبرته 30 عاما السؤال هو هل سيكون بولتون على نفس المنوال ويبدأ بالنتيجة وعلى المخابرات أن تتكيف مع ذلك أم سيتخذ موقفا أكثر توازنا؟
وأشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى تخوف الكثير من رجال المخابرات المخضرمين من اختيار بولتون لهذا المنصب.

وامتنع المتحدث باسم بولتون وكذلك المتحدثة باسم وكالة المخابرات المركزية عن التعليق.

In this article