ليبيون يردون على ساعة الأرض: كل يوم نكرمها بـ6 ساعات مرغمين

أسقط مواطنون ليبيون الاحتفال بساعة الأرض على واقع بلادهم في الكهرباء ووجهوا انتقادات لاذعة لواقع الحال الذي يعيشونة كل يوم بسبب أزمات الكهرباء في دولة نفطية وتزخر بالموارد.

وبينوا أن أكرم شعوب الأرض مع الأرض هم الليبيون الذين يتنازلون يوميا مرغمين كل يوم ولمدة 6 ساعات عن الكهرباء، ولن يلحقهم في ذلك أحد.

وأضافوا أن المواطنين هنا وفي كافة المدن غير مساهمين إطلاقا في البيئة غير السليمة التي تنتج عن الاستعمال الزائد للطاقة الكهربائية، وأن الامم المتحدة تعلم أيضا هذه الحقيقة.

وبينوا ان لا حق لأحد ان يطلب من الليبيين الاحتفال بهذه الساعة فلا مجال للمقارنة مع الرفاهية في استعمال الكهرباء بين طبرق ونيويورك أو واشنطن ولندن وبكين وروما وباريس وغيرها من مدن العالم.

ردود فعل الليبيين جاءت بعد يوم واحد من احتفال العالم بساعة الأرض واطفاء الانوار لمدة ساعة تبدأ من الساعة الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف للحفاظ على التنوع الحيوي للأرض.

ويحتفل العالم في 24 مارس من كل عام بساعة الأرض وهي أكبر حدث بيئي يمارسه السكان لإراحة الأرض من النور الزائد.

وساعة الأرض هو حدث عالمي سنوي يتم خلاله إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة من الساعة 8:30 حتى 9:30 بالتوقيت المحلي للدولة.

وصادف يوم الأرض في 24 مارس ويهدف تشجيع المجتمع إلى اتخاذ مبادرات لترشيد استهلاك الكهرباء والماء.

وفي ليبيا شاركت مدينة بنغازي في الاحتفالات العالمية لساعة الأرض الماضية بهدف توعية وتشجيع الأفراد والعائلات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة 60 دقيقة وخطر التغير المناخي.

وقال الأمين العام للامم المتحدة انتونيو غوتيرش إن ساعة الأرض هي حدث مهم نظرا لما تتعرض له الأرض من تغير مناخي كبير جدا، وتتعرض الموارد والنظم الأيكولوجية لانتهاك كبير.

وبين أن ساعة الأرض هي فرصة لاثبات القدرة على التغيير، طالبا من الجميع اطفاء الانوار للتمتع بكوكب صحي، لان المحافظة على البيئة هي الحفاظ على الحياة نفسها.

وساعة الأرض هي حدث عالمي سنوي من تنظيم الصندوق العالمي للطبيعة يتم خلاله تشجيع الأفراد والمجتمعات وملاك المنازل والشركات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة من الساعة 8:30 حتى 9:30 -في توقيت الدولة المحلي- في أحد أيام السبت في شهر مارس، لرفع الوعي بخطر التغير المناخي. وكانت مدينة سيدني الأسترالية هي أول من بدأت بهذه الحملة في 2007، ومنذ ذلك الحين، نمى هذا العدد ليصبح أكثر من 7000 مدينة وقرية حول العالم.

In this article