أربعة أكفاء: يسري ينجز ليسانس القانون وإخوته الثلاثة على مقاعد الجامعة

تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إنجاز مواطن ليبي بالفخر والاعتزاز لأنه إنجاز من نوع آخر وبقدرات استثنائية وخارقة.

الناشطون رووا قصة يسري الزوي الشاب الذي يعاني من فقدان نعمة البصر، الا انه استطاع ان يحصل على شهادة الليسانس في القانون وبعد سنوات من الدراسة.

وبينوا وهم يتناقلون صورة يسري في حفل التخرج وقد انجز مهمته بالغة الصعوبة، أنه من مدينة بنغازي وحصل على الشهادة من جامعتها وان الإرادة والعزيمة كانت السبب في وصوله الى ما هو عليه اليوم.

وأشاروا إلى ان يسري كان يسجل محاضراته ويسمعها ويتم امتحانه شفويا، وأنه كان من أكثر الطلاب اجتهادا وتفوقا ودقة.

وأكدوا أن يسري لديه ثلاثة إخوة مكفوفين أحدهم يدرس علم إجتماع والاخر علم نفس والاخر شريعة، ومعروفون لدى جيرانهم بحسن الخلق والعلم.

ولفتوا إلى أن لا شيء يمنع الشخص ان يصل لهدفه او غاية معينة وان الأهم أن يملك الإصرار.

يسري وإخوته ومن يحمل إصرارهم من الليبيين هم وجه ليبيا الحقيقي، هم عنوان للمثابرة والمواطن الصالح من يمنحون البلاد عزما وقوة وعلما.

تشير الإحصائيات إلى أن عدد المكفوفين وضعاف البصر يزدادون سنويا بنسبة 5% من إجمالي عددهم، وهو ما يعني أن ما يقرب من الف كفيف وضعيف بصر ينضمون سنويا إلى عدد المكفوفين وضعاف البصر في ليبيا، ويبلغ عدد المكفوفين وضعاف البصر في ليبيا يصل تعدادهم إلى حوالي 20 ألف كفيف وضعيف بصر مع عدم الإغفال أن هذه الزيادة تزيد بنسبة 5% أيضا في كل عام.

يشار إلى أن الكفيف هو الشخص الذي لا تزيد حدة إبصاره عن 200/20 قدم في أحسن العينين، وحتى باستعمال النظارة الطبية أو أولئك الأشخاص الذين لديهم ضيق في مدى الرؤية أي أن المجال البصري لا يزيد عن 20، وهناك نسبة ضئيلة من المكفوفين لا يرون شيئا وليس لديهم قدرة على الإبصار حيث أن لدى معظمهم درجات من الإبصار وقدرة على الإبصار.

In this article