البيان الختامي للقمة العربية يشدد على دعم المؤسسات الشرعية الليبية

شدد البيان الختامي للقمة العربية الـ29 والتي انعقدت في الظهران بالمملكة العربية السعودية، الأحد، على أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، إضافة إلى الوقوف مع الليبيين في جهودهم لدحر العصابات الإرهابية واستئصال الخطر الذي تمثله بؤرها على ليبيا وعلى دول الجوار.

وثمن البيان الحوار الرباعي، الذي استضافته جامعة الدول العربية بمشاركة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لدعم التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة من خلال مصالحة وطنية تتكئ على اتفاق الصخيرات وتحفظ تراب ليبيا وتماسك نسيجها المجتمعي.

وجاء في البيان، التأكيد على سيادة دولة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى)، داعية إيران إلى الاستجابة لمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

كما ونص البيان الختامي للقمة العربية التشديد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي الأمة العربية من الأخطار المحدقة بها وتصون الأمن والاستقرار وتؤمن مستقبلاً مشرقاً واعداً يحمل الأمل والرخاء للأجيال القادمة.

وشدد البيان مجدداً على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للامة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، حيث تطرق للحديث عن أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تنتهجها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002م، إلى جانب دعمها منظمة التعاون الإسلامي والتي ما تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضية اللاجئين.

ووفقاً للبيان أقر المجتمعون بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، محذرين من اتخاذ أي إجراءات من شأنها تغيير الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس والذي سينعكس سلباً على على الشرق الأوسط بأكمله.

هذا ورحب الحاضرون ، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس، مجددين استمرارهم للعمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي حالة الفشل السياسي التي تمر بها القضية بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة.

وتخلل البيان، إدانة استهداف المملكة العربية السعودية عبر إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية بصاوريخ باليستية، مجددين مساندتهم لجهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وإنهاء الأزمة على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وطالب البيان الختامي للقمة، العمل على منع استغلال الإرهابيين لتكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي في التجنيد والدعاية ونشر الفكر المتطرف والكراهية التي تشوه صورة الدين الإسلامي.

هذا وقدر المجتمعون خلال البيان الجهود المبذولة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي خاصة ومجالس الجامعة العربية عامة في متابعة قرارات القمم السابقة والعمل على تنفيذها بهدف تطوير التعاون الاقتصادي العربي، وزيادة التبادل التجاري وتدعيم وربط البنى التحتية في مجالات النقل والطاقة، وتعزيز الاستثمارات العربية – العربية بما يحقق التنمية الاقتصادية والإقليمية وتوفير فرص العمل للشباب العربي.

In this article