السنوسي: على استعداد لخدمة الشعب إن قرر العودة للملكية الليبية

قال الامير محمد الحسن الرضا المهدي السنوسي إلى انه على استعداد لتحمل المسؤولية وخدمة الشعب إذا عبّر الشعب من خلال وسائل وطرق الاختيار الحرّ النزيه عن رغبته في العودة لدستورالاستقلال وللملكية.

وأضاف في كلمة له إلى المؤتمر الوطني الثالث لتفعيل دستور الاستقلال وعودة الملكية إلى ليبيا المنعقد بمدينة طرابلس إنه يقدر اجتماعهم ويشكرهم عليه وهم يتشاورون في إطار حراك وحوار وطني ديمقراطي علنيّ بعيدٍ عن المؤثرات الخارجية الإقليمية والدولية.

وأضاف موجها حديثه إلى أعضاء الهيئة التحضيرية والتنظيمية للمؤتمر أن هذا الجهد ينتج واقعا ملموسا على الأرض بعيد عن التعقيدات والمناكفات السياسية وعن تصعيد الصراعات وإثارة الفتن بين أبناء ليبيا.

وأكد أن هذا المؤتمر لا يمكن وصفه الا بأنه جهد وطنيّ بروح وطنية ونكهة ليبية حرّة مستقلة، تعكسها الصور وطبيعة المكان والحضور والكلمات، والتي تعيد للأذهان مشاهد وصور وخطوات وذكريات الأجداد.

وبين أنه حراك تطور من أنشطة وملتقيات على مستوى الأفراد إلى مؤتمرات ثلاث، غريان في 31 أكتوبر من العام 2017، والثاني في البيضاء في 23 من ديسمبر عام 2017، والثالث في طرابلس في 14 أبريل من العام 2018.

ولفت إلى أن هذا المؤتمر يؤكد ما سبق ويخطو خطوة جديدة نحو بلوغ الهدف، وحسب البيان الصادر عنه تبدو النوايا الطيبة والغاية النبيلة والإشارة الواضحة إلى أيسر وأقصر طرق حلّ أزمة الوطن والمحافظة على استقلاله وسيادته ووحدة نسيجه وترابه والتوظيف الأمثل لخيراته وثرواته، في ظل الاستقراروالأمن والأمان والسلم والسلام وتجاوزآثار الفوضى وعبثية الجدال والصراع، وذلك بالعودة إلى الدولة الليبية في شكلها ومضمونها الذي أسسه وأرسى قواعده الآباء المؤسسون الذين كافحوا الاستعمار وحققوا الاستقلال وامتد فكرهم ونظرهم إلى مستقبل الوطن والأجيال فأعطوا الأمر حقه فكان الدستور والمؤسسات الدستورية والتشريعية والتنفيذية المدنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي لو استمر أداؤها وتطورها لكنا في واقع غير هذا.

ونوّه إلى انه وفي هذه الأجواء التي تُلبد سماء الوطن والمحنة ويكتوي بنارها جميع أبنائه وآثارها الظاهرة والباطنة يأتي هذا الحراك الوطني الذي يحيي الأمل في النفوس والقلوب، ويفتح آفاقا جديدة تخترق جدران اليأس والقنوط، وتجعل التفكير يمتاز بهدوء وواقعية وبعيد عن سلوك وروح التكبر والحقد والثأر الذي لا يُبقي ولا يذر، ويعيد الجميع إلى الحق ومنطق الحكمة والعقل بالوفاء والبرّ بإرث الآباء وتقدير وإحياء ما حققوه وصنعوه.

ودعا إلى المصالحة الحقيقية واستعادة أجواء الثقة واللُحمة الوطنية، وطيّ صفحات الأحقاد والصراع والنزاع، وتقوى الله تعالى بالكف عن سفك الدماء واستباحة الأعراض والأموال.

وأكد أهمية المحافظة على الاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية، وعدم السماح لأيّ آياد أو جهات خارجية أن تمارس امتدادها ونفوذها وصراعها على التراب الليبي.

ولفت إلى انه على استعداد لتحمل المسؤولية وخدمة الشعب إذا عبّر الشعب من خلال وسائل وطرق الاختيار الحرّ النزيه عن رغبته في العودة للملكية.

In this article