شارك رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله عبد الرحمن الثني أمس الأربعاء في افتتاح ورشة العمل التي تنظمها الهيئة العامة للإسكان والمرافق حول إعادة إعمار المناطق المتضررة في البلاد، حيث أكد الثني خلال كلمة ألقاها أن الحكومة المؤقتة لن تتوانى في مسألة إعادة إعمار المدن المتضررة وعلى رأسها مدينة بنغازي.
ووفقاً لمكتب الإعلام والتواصل في الحكومة المؤقتة، هدفت الورشة التي جاءت تحت شعار “من الدمار إلى الإعمار .. البداية بحصر الأضرار” التي أقيمت في مدينة بنغازي، إلى تعريف الحاضرين بالمناطق المتضررة في ليبيا وآليات استهدافها بالإعمار، حيث خصصت الورشة مدينة بنغازي كنموذج للآلية التي سيتم تطبيقها على باقي المدن والمناطق المتضررة والمستهدفة لإعادة الإعمار.
كما هدفت الورشة إلى فتح ملفات لمساكن المواطنين والمرافق العامة بالمناطق المستهدفة وتقدير القيمة المالية لإعادة تأهيلها، إضافة إلى وضع خطة تنفيذية واضحة للمباني السكنية والخدمية والمرافق العامة المتضررة والمستهدفة بالإعمار.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإسكان والمرافق علي كوصو، أن الورشة عرضت نتائج أعمال لجان حصر ودراسة الأضرار التي لحقت بالمساكن والمرافق العامة، وآلية تقييم الأضرار وتوثيقها من خلال منظومات إلكترونية لتسهيل الوصول والاطلاع عليها، إضافة إلى الأساليب العلمية والمهنية والآلية المناسبة لوضع الخطة التنفيذية في إزالة الضرر.
وأشار رئيس الهيئة إلى تحديد أدوات التنفيذ ومشاركة القطاع الخاص والعام، ودراسة قنوات التمويل، ومدى إمكانية تقليل تكلفة إعادة الإعمار خاصة مع ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن الورشة تدرس إمكانية الاستفادة من إعادة الإعمار في تحسين المخطط العمراني، والاستفادة من المشاريع الإسكانية التي وصلت إلى مراحلها النهائية في توطين النازحين والمتضررين، ومدى الاستفادة من الخبرات الوطنية والخارجية في إعادة الإعمار.
