قال رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، عضو البرلمان العربي اللواء سعد الجمال، إن الأزمة الليبية طال أمدها وامتدت لأكثر من سبع سنوات بسبب التعقيدات والتشابكات والنزاعات الداخلية والإرهاب وتدخل الدول الخارجية.
وأضاف الجمال، في بيان صادر عنه الأحد، أن ليبيا تعاني من نزاع داخلي على السلطة، إلى جانب الفصائل المتحاربة، وإرهاب أسود تدعمه دول إقليمية، ومحاولات أجنبية للتدخل في الشأن الليبي.
وأشار رئيس لجنة الشؤون العربية فى بيانه، إلى أنه فى ضوء هذه التطورات وتعقيدات الأزمة الليبية، عقدت اللجنة اجتماعا الأحد، لمناقشة الملف، فى ضوء التركيز على عدد من المحددات أبرزها أن الخلاف في الرؤى والأهداف والسبل والأساليب هو الخطر الداهم على مستقبل ليبيا، مبيناً أن التنظيمات المسلحة ما زالت تستوطن عدة مدن ومحافظات ليبية، بهدف زعزعة الاستقرار والأمن، في ليبيا وجاراتها مصر وتونس.
كما وشدد الجمال أن إنجاز الدستور في ليبيا أمر ضروري لإنهاء المراحل الانتقالية التي طال أمدها، حتى تنعم ليبيا بالاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، في ضوء خطة الأمم المتحدة ، التي تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية سبتمبر 2018، ما يستدعي تحرك كافة الأطراف وتوافقهم لإنجاحها.
وتطرق البيان إلى نتيجة اجتماع اللجنة، مشيرا إلى أنها أصدرت عددا من التوصيات، أولها حث كافة الأطراف على بذل المزيد من الجهود لتحقيق أكبر قدر من المصالحات المحلية والسياسية في البلاد، المتمثلة في شرعية قبول الآخر، وأنها ترى ضرورة الإسراع بإصلاح الهيئة التنفيذية فى ليبيا، إضافة للإسراع بإجراء انتخابات عامة قبل نهاية العام الجاري، لحسم الخلاف بين الأطراف المتنازعة على السلطة.
وأكدت اللجنة فى توصياتها، أهمية تشجيع دعم ليبيا لتطوير سياسات الهجرة واستكشاف بدائل لاحتجاز المهاجرين وحمايتهم، مشددة على ضرورة كسر الجمود فى مسار التسوية السياسية الشاملة، من خلال تشجيع مختلف الأطراف الليبية على الحوار والتفاهم وبناء الثقة، وأيضا أهمية الإسراع ببناء الدولة وإعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا.
ودعت اللجنة مجلس النواب الليبي رجوع لجنتي التفاوض لجولة حاسمة لتعديل الاتفــاق السياسي (الصخيرات)، وتوحيد السلطة التنفيذية ومؤسسات الدولة المنقسمة، وتحريك عجلة الاقتصاد والتنمية، والصلح بين أبناء الوطن الواحد، وفرض الأمن في أقرب وقت ممكن.
