عقب ظهور رئيس مجمع ليبيا للدرسات المتقدمة الدكتور عارف علي النايض، في مقابلة مطولة على برنامج (أكثر) مع الاعلامي نبيل الحاج الذي تم بثه على قناة (ليبيا روحها الوطن) مساء الثلاثاء الماضي ، قام عدد من المدونين على صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، بالتعليق إيجاباً وسلباً على ما جاء في تلك المقابلة.
ومن بين تلك التعليقات وجه المدون مهندس النفط السابق المقيم في مدينة الاسكندرية بمصرعيسى رشوان المجبري اتهاماً مباشراً للنايض ولمجموعة من العلماء بالكفر والتثليث والتنصر والتنصير، متجاوزاً تكفير النايض إلى تكفير كل من وقع على مبادرة (كلمة سواء) الشهيرة ومنهم الامام الاكبر أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف والعلامة علي جمعة مفتي الديار المصرية الاسبق.
مبادرة ” كلمة سواء” التى يطعن فيها رشوان هي مبادرة رعتها مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي بالمملكة الأردنية الهاشمية، بداية من عام 2006، وتدعو إلى السلام والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، وتدعو لإيجاد أرضية مشتركة قائمة على النداء القرآني إلى (كلمة سواء): عبادة الله وحده وحسن الجوار، وجاءت هذه المبادرة بعد تصريحات البابا المسئية، والتي ردّ عليها العلماء بثلاثة رسائل، كانت مبادرة ” كلمة سواء” آخرها.
وكان (النايض) احد ابرز الموقعين ال 138 الذين وقعوا على وثيقة المبادرة، بل عمل متحدثاً رسمياً بإسمها في عدة مؤتمرات ومناسبات.
ولقد تزايد عدد العلماء الموقعين على مبادرة (كلمة سواء) على مدى السنوات الماضية إلى ما يفوق الـ400 إسماً، وكان من أهم الأسماء الموقعة عليها أصلاً مع (النايض) العلامة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، والعلامة علي جمعة المفتي الأسبق للديار المصرية، والعلامة عبد الله بن بيه رئيس منتدى السلم، ومجلس حكماء المسلمين.
ومن العلماء الموقعين أيضاً : العلامة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عُمان، والدكتور أحمد الحداد مفتي دبي، والعلامة أحمد الكبيسي، والدكتور بشار معروف، والداعية الأمريكي حمزة يوسف رئيس جامعة الزيتونة، والأستاذ الكبير طه عبد الرحمن ، والأستاذ الدكتور عبد السلام العبّادي. رئيس جامعة آل البيت، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية سابقاً.
ووقع أيضاً الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري. المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري. المفتي العام السابق للقدس وعموم فلسطين؛ إمام المسجد الأقصى المبارك السابق؛ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، فلسطين، والعلامة الشيخ الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ. عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية باليمن، والشيخ الدكتور نوح علي سلمان القضاة ، المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية رحمه الله تعالى، والأستاذ الدكتور الشيخ وهبة مصطفى الزحيلي ، رحمه الله تعالى رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه، كلية الشريعة، جامعة دمشق.
ولقد إستخدم (رشوان) في ختام تدوينته عبارات تكفيرية مختلفة في هجومه على (النايض) ومن معه في قائمة الموقعين على المبادرة قائلاً :”عارف النايض يؤمن بالثالوث”، وأضاف بقوله : “مسيلمة العصر”، بالإضافة إلى سباب وشتائم مختلفة تجمع بين التكفير والتشهير والقذف.
كما وصف (رشوان) ما فعله هؤلاء العلماء والمشايخ والمتخصّصين في مبادرة ” كلمة سواء” بأنه خلط وتحايل وتحريف ، متهماً (النايض) بأنه وهؤلاء المشايخ على علاقة وطيدة بإعداد المبشّرين لحملات التنصير وانهم يعملون لصالح (الفاتيكان)، وانهم “يطبخون طبخة سيئة سويةً في مناخ غير صحيّ”.
وجدد رشوان في تدوينته إتهام هؤلاء المشائخ بالخيانة للإسلام والمسلمين، على حد زعمه.
كما وصف المبادرة بأنها خطاب مشبوه، وأن المقصود منها اقتلاع الإسلام، والربط بين الإرهاب والإسلام، وأنّ هذه المبادرة ليست مبادرة “كلمة سواء”، وإنما هي مبادرة “عار عليكم” حسب تعبيره.