العامة للكهرباء: معدل أحمال الشبكة زاد عن 7 آلاف ميغاواط

قال الناطق باسم الشركة العامة للكهرباء أحمد مصطفى أن الشبكة العامة للكهرباء شهدت بالأيام الأخيرة انقطاعات بالتيار الكهربائي جراء فقدان عدد من محطات التوليد ، لافتا إلى أن الشبكة بدأت منذ الأربعاء الماضي تشهد استقراراً ، سيما بعد توقف الإشتباكات في طرابلس .

ولفت مصطفى خلال حديثه لبرنامج خلاصة ، الذي بثته قناة ليبيا ، وتابعه موقع القناة، أن ما تعرضت له دوائر نقل التيار الرئيسية و خروجها عن الخدمة في أيام الإشتباكات ، أدى حينها إلى عدم الإستقرار بالشبكة ، وتسبب بحدوث إظلام تام بكثير من المناطق ، والذي امتد لساعات .

وأشار الناطق باسم الشركة العامة للكهرباء، إلى أن كوادر الشركة وعقب تمكنها من دخول مناطق الإشتباكات عملت خلال ساعات على إعادة بناء الشبكة .

وتطرق مصطفى الى ملف طرح الأحمال ، موضحاً أن أهم مشاريع انتاج الطاقة المتجددة متوقفة منذ العام 2011 لعدم تمكين الشركات العالمية والأجنبية المشرفة عليها ، من الدخول الى ليبيا ، وعلى رأسها محطتي أوباري والخليج ، وذلك بسبب الوضع الأمني .

وشدد على أن الطاقة الكهربائية في ليبيا شبه مجانية ، ما أدى الى حدوث تبديد بالطاقة ، حيث أن معدل أحمال الشبكة في العام 2010 لم يتجاوز 5 آلاف ميغاواط ، إلا أنه في العام 2017 بلغ أكثر من 7 آلاف ميغاواط ، وهذا رقم كبير جداً .

وبخصوص ما أثير عن تبديد أموال الشركة ، بيّن أنها في الفترة الأخيرة اتبعت سياسة الترشيد حتى في مصروفاتها ، مقارنة مع ما أنفقته بكافة المجالات ، وعزا مصطفى توهم المواطنين بتبديد الأموال هو اضطرارها لدفع مبالغ طائلة على المعدات التابعة للشركة بصفة عامة ، والتي تضررت وأتلفت بفعل الأحداث الأخيرة ، إلا أنه استدرك بالقول أن الشركة ومنذ عامين اتبعت سياسة الترشيد ، وهذا واضح حسب قوله .

وفيما يتعلق بترشيد استهلاك الطاقة من قبل المواطنين ، أوضح أن الشركة قامت بحملات توعوية عبر كافة وسائل الإعلام ، والتواصل الإجتماعي ، واللوحات الإرشادية على الطرقات ، ركزت على الإستهلاك الأمثل للطاقة .

وحول ما أثير عن إعفاء المواطنين من رسوم الكهرباء ، قال أنه كان لمرة واحدة في العام 2011 ، وحينها تكفلت الدولة بدعم الشركة ، منوهاً الى أن هذا الموضوع مضى عليه أكثر من 7 سنوات ، فهو كان لمرة واحدة وليس دائماً.

ولفت إلى أن الجباية من المواطنين ليست مهملة ، إنما الأوضاع الأمنية تقف عائقا أم أداء الجباة واظفهم على أكمل وجه ، منوها الى أن الشركة اضطرت حالياً للتركيز على محاربة الوصلات الكهربائية غير القانونية التي سببت الإستهلاك الزائد .

ولخص مصطفى الأضرار التي لحقت بالشبكة خلال الإشتباكات وكيفية تعامل الفرق معها في طرابلس وكثير من المناطق ، بالقول أن العاصمة تحتوي على خطوط نقل رئيسية توزع على كافة المناطق ، وأن هذه الخطوط تعرضت للتلف والإعتداء ، لكن الكوادر قامت خلال ساعات من دخولها بصيانتها ، مشددا على أن هناك محطات لحقتها أضرار جسيمة وبحاجة لإجراء اختبارات من الفرق الفنية لتقدير ما إذا كانت بحاجة لصيانة أو استبدال.

وحول مناطق الجنوب التي كانت الأكثر انقطاعا للتيار ، بيّن مصطفى أن شبكة الكهرباء التي تغذي الجنوب هي شبكة واحدة تمتد بمحطات مرتبطة ببعضها البعض ، لضمان استقرارها ، ولا يوجد بالجنوب أية محطة توليد ، سيما بعد تعطل مشروع محطة أوباري ، وبالتالي يتم تغذية الجنوب من محطات الكهرباء بالشمال ، وحينما يحدث الإظلام التام بمحطات الشمال تتأثر بذلك مناطق الجنوب ، لافتا إلى أن هناك 3 محطات في منطقة الزاوية لم نستطع حتى الان إصلاحها ، وهذا فاقم من المشكلة.

In this article