المشير حفتر: الفقر عدو حقيقي لا يقل عن الدواعش

وصف المشير حفتر ما يجري في طرابلس بالعمليات الارتجالية وذلك في كلمةٍ ألقاها خلال مراسم تكريمه من قبائل العواقير، فهم وكما ذكر يحركون قواتهم في عملية “فزعة” غير محسوبة النهايات، يشترك فيها خليط من مدنيين وقوات مسلحة، مؤكداً على أنّ كل تحركات الوحدات في طرابلس لا علاقة للجيش فيها.

وفي حديثه عن الميليشيات قال إنّ هؤلاء أناس تحركوا بعامل الوطنية للدفاع عن بيوتهم وجيرانها وكان هذا شيءٌ جيد، ولكن عندما كثرت ولم يعد بالإمكان الصرف عليهم لجأوا لأساليب أخرى، واصفاً إياهم بأنّهم خاليين من كل القيود حيث السرقة مباحة والتجييش على الناس مباح، وهذا الشيء مرفوضٌ في الجيش، ومع ذلك وجدت الميلشيات من يدعمهم بمبالغ مالية.

وقال حفتر إنّ الجيش يراقب من بعيد وسيقوم بالعمل الذي يثلج صدور العامة في الوقت المناسب، مؤكداّ على أنّ قتاله كان مع الإرهابين فقط، ومن يتعامل معهم، ومن أتى بهم على حدٍ سواء.

وأضاف حفتر أنّه سيكون هناك موقفٌ لمواجهة دواعش المال وسيشارك فيه كل الوطنيين من مدنيين وعسكريين في الوقت المناسب.

وفي محور حديثه عن العراقيل التي تواجه الليبيين ذكر حفتر أنّ الفقر هو أكبرها، وفيما يتعلق بأسبابه قال: “للأسف لم يكن هناك أيُّ جديد على كل المدن الليبية، بنغازي وطرابلس من أيام المملكة إلى الآن ليس فيها جديد، وحتى إجدابيا، ودرنة، والفراغ من سرت إلى إجدابيا يحوي منطقة فيها إنتاج بترول وغاز ويمكن أن تُقام فيها مدن صناعية ولكنها لم تُستغل، لماذا لا تكون لدينا صناعات ومدن صناعية، على أن نعيّن لها من هم بالهجرة الذكية من أطباء ومفكرين قادرين على تغيير وجه ليبيا كله”.

وشدّد المشير في كلمته على أنّ معالجة الفقر يجب أن تكون في المقدمة وقبل التعليم قائلاً: “الفقر عدو حقيقي لا يقل عن الدواعش، ولا يمكن أن نسمح بأن يمد أي إنسان في ليبيا يده”.

وفيما يتعلق بالوضع الذي تعيشه ليبيا ذكر حفتر أنّه لا بد من إيجاد حلول لمشكلة الجهل، فهناك طلاب جامعيون لا يجيدون القراءة مضيفاً بأنّ هذه النقاط الحرجة تحتاج إلى علاج فوري وهذا ليس بسهل، حيث قال: “لا بد وأن تنفتح ليبيا على العالم كله، وأن يتعلم أبناؤنا خارج وداخل البلاد.. لا بد أن نتعامل مع كل ما فيه مصلحة لليبيا والليبيين في العالم”.

In this article