سياسيون ومثقفون: استياؤنا الشعبي وصل ذروته ونطالب بإجراء الانتخابات

رحب ناشطون ومثقفون وسياسيون باتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع في مدينة الزاوية بدعم من بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا.

وقال الناشطون في بيان أصدروه الإثنين ، ونشره مندوب ليبيا السابق بالأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي على صفحته الخاصة بموقع التواصل “فيسبوك” :” تتابع القوى الوطنية والمثقفون والناشطون الليبيون بقلق بالغ تطورالأحداث في الأسابيع الاخيرة في العاصمة طرابلس، وما نتج عنها من خسائر بشرية ومادية، والتي تنذر بالتحول الى حرب شاملة ستكون نتائجها كارثية على السكان والبنية التحتية”.

وحذر البيان الراي العام والمجتمع الدولي من حالة الاستياء الشعبي التي وصلت أوجها بسبب الفشل الكامل لكل متصدري المشهد السياسي في ادارة شؤون الوطن والمواطن، لافتا الى ان المشاكل المالية والاقتصادية والامنية المتفاقمة قد حولت حياة المواطنين الى جحيم، مشددا على رفضه القبول بان تكون معاناة المواطنين مبررا لسفك الدماء ودخول المزيد من المجموعات المسلحة الى العاصمة بهدف اقتسام السيطرة على احيائها والمشاركة في التاثير على قرارات الحكومة والمؤسسات العامة، ونهب المال العام، في الوقت الذي يطالب فيه السكان بخروج المجموعات المسلحة كافة من العاصمة، ونزع سلاحها، واعادة تاهيل افرادها، وادماجهم في مؤسسات الدولة.

ووفقاً للبيان :”أن ما يجري ليس سوى محاولات من بعض الأطراف المدعومة من الخارج لخلط الأوراق وتسميم المناخ العام لإدامة الفوضى واجهاض الجهود الرامية لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية هذا العام”.

ودعا البيان جميع الدول إلى رفع يديها عن ليبيا، واتاحة الفرصة لليبيين لكي يقرروا مصيرهم ويختاروا قيادتهم عبر انتخابات تشريعية ورئاسية، تنهي الانقسام في مؤسسات الدولة، والخلاف على الشرعية، وتوقف استنزاف المال العام والفساد، وتضمن التداول السلمي على السلطة.

وحمّل البيان مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التي فرضت على الشعب الليبي ما اسماه بحكومة الوفاق الفاشلة، وسمح بالتعامل مع المجموعات المسلحة، وتعزيز قوتها على حساب الجيش والشرطة، المسؤولية الكاملة في ردع كل المجموعات المسلحة التي تهدد حياة المدنيين واملاكهم والبنية التحتية في طرابلس وغيرها من المدن والقرى، مطالبا اياه بمساعدة الليبيين في ابعاد التشكيلات المسلحة عن العاصمة، وخلق المناخ الامني المناسب لاجراء الانتخابات.

وأدان الموقعون على البيان الأعمال العسكرية داخل طرابلس ، داعين كل المجموعات المسلحة الى احترام وقف اطلاق النار والعودة الى مواقعها قبل الاحداث.

كما طالبوا اعضاء المجلس الرئاسي، واعضاء مجلس النواب، واعضاء مجلس الدولة بإعلان تخليهم عن السلطة ودعم تنظيم الانتخابات في أقرب وقت ممكن.

In this article