قال وزير تعليم الوفاق، عثمان عبد الجليل، لا يوجد أي قرار أصدرته الوزارة بخصوص إلغاء التعليم الديني، وسط استغرابع الجدل الحادث خلال اليومين الماضيين.
وأوضح خلال مداخلة في برنامج أكثر الذي يبث على قناة ليبيا، أن قانون 18 سنة 2010 والمعروف بقانون شأن التعليم، حدد ماهية التعليم في ليبيا ومراحله وآلية تطبيقه.
وأشار إلى المادة رقم 6 المتعلقة بهذا الموضوع في القانون، إلى أن مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول وحتى التاسع إلزامية لجميع المواطنين وتقع مسؤولية ذلك على أولياء الأمور، لافتا إلى مادة رقم 23 والتي تتولى المؤسسات التعليمية العامة والأهلية التلعيم وفق المناهج والخطط المقررات الدراسية المعتمدة دون الإنتقاص منها أو الزيادة عليها.
وأضاف أنه لا توجد أي إشكاليات بخصوص التعليم الثانوي، باعتبار أن وزارة التعليم عام 2012 وضعت المناهج للثانويات الدينية التي بدأت في العمل بعد عام 2011، وهذا الأمر ما زال معتمدا إلى الآن، مشيرا إلى أن مركز النتائج التعليمية التي تتبع لوزارة التعليم الحالية ما زال يشرف على طباعة الكتب، وأن المركز الوطني للامتحانات ما زال يضع أسئلة امتحان الشهادة الثانوية الدينية.
وبين أن المشكلة وقعت عندما بدأت بعض المدارس بإدخال التعليم الديني بناءا على قانون رقم 3 عام 2015 لصفوف السابع والثامن والتاسع لمجموعة من المدارس، مشيرا إلى عقد اجتماع لآلية اعتماد الشهادة لهذه الفصول الدراسية، وإعداد الأسئلة للطلبة للدخول مع مرحلة الشهادة الإعدادية.
وتابع بعد مناقشات تقرر نقل الطلبة للصف الثالث الإعدادي، مضيفا أنهم سيقومون بعلاج القصور في ظل عدم دراسة الكثير من المواد العلمية، باعتبار ذلك مخالفا لقانون التعليم المعمول به.
إتفقنا على إنتقال طلبة الصفين الأول والثاني في الإعدايات الدينية إلى مرحلة الإعداد العادي (الثامن والتاسع) ، ولا يتم قبول طلبة جدد في الصف السابع باعتبار أن الموجود في الوقت الحالي يعتبر مخالف للقانون، لافتا إلى ذلك يفترض أن يكون إيقافا مؤقتا إلى أن تصدر لائحة قانونية وتوضع مناهج.
وأوضح أنه يوجد مغالطة في فهم الإجراء الذي قامت فيه تعليم الوفاق، وهناك من يسعى إلى إثارة مثل هذه القضايا الحساسة، لافتا إلى أن ليبيا لا تحتمل حدوث أي شرخ.
ورداً على تصريح الشيخ صادق، يرى أن التعليم الديني الوسطي المعتدل يعتبرا مهما لتحصين الشباب من الغلو والتطرف، مشيرا إلى لا يعارض المبدأ لكن المسؤول التنفيذي بحاجة لأدوات لتطبيق الفكرة.
