جلالة يثمن دور البعثة الأممية بتقديم الدعم للنازحين

قال وزير الدولة لشؤون المهجرين والنازحين بحكومة الوفاق يوسف جلالة خلال مقابلة أجرتها معه قناة ليبيا ضمن برنامج خلاصة ، الذي بثته مساء الجمعة ، أن المهجرين والنازحين هم ليبيون ، إلا أننا نقصد بالمهجرين الذين هجروا لخارج البلاد ، والنازحين من اضطروا للتنقل داخلها ، لافتاً إلى أن الإشتباكات يدفع ثمنها دائنا المدنيون والفئات المستضعفة من الأطفال والنساء والشيوخ ، الذين في كل مرة يلجؤون لمناطق أكثر أماناً .

وفيما يتعلق بالتواصل مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أوضح جلالة أن التواصل معها ومع الوكالات التابعة لها لم ينقطع ، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني ، لافتاً إلى أن البعثة متعاونة الى حد معقول ، ويقفون معنا في كثير من الأزمات وآخرها ما جرى في طرابلس ، وقدموا لنا العديد من المساعدات ، إضافة للعديد من المنظمات العاملة بالمجال الإنساني .

وبخصوص سرعة استجابة البعثة في حال طلب الحكومة بيّن جلالة أنها تكون سريعة خاصة بتوفير المواد الإغاثية والمعونات الإنسانية ، عن طريق مؤسسات المجتمع المدني ، كما يتم تبادل المعلومات بالسرعة الممكنة وبحسب الموقف.

وأشار إلى أن النازحين يعانون معاناة شديدة حيث نتعامل معهم من خلال استضافتهم بالمدارس ومواقع الشركات ، وغالبيتهم توجه للمناطق المجاورة للاشتباكات ، ومناطقهم الأصلية .

وفيما يتعلق بملفات النازحين والمهجرين منذ العام 2011 ، كشف جلالة أن الحكومة لازالت تعمل عليها ، مشدداً على أن معالجتها تحتاج لمزيد من الوقت والأموال ، سواءً النازحين أو المهجرين ، من شتى أماكنهم ، حتى أثناء عودتهم إلى مدنهم المدمرة .

وأضاف أن هذا الملف لم تخصص أموالاً بشكل نهائي ، إلا أن معالجته لغاية الآن تتم عن طريق مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية ، وهذا يحتاج لوقفة جادة كبيرة .

ورداً على سؤال حول توجه بعض النازحين والمهجرين لرفع دعاوى قضائية ضد قادة الحرب والاشتباكات ، نفى جلالة علمه بذلك ، قائلاً أنه لم يصله تأكيد حول تلك المعلومات ، مضيفاً أنه عند استقرار الأمور في البلاد يفترض بكل من لديه مظلمة التقدم للنائب العام والقضاء بمظلمته .

واستكمل جلالة القول أن وزارته تقوم حالياً بتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين والمهجرين ، مشدداً على أنه تم اخلاء المدارس بالكامل من العائلات النازحة استعداداً للعام الدراسي المقبل الذي سيبدأ الأحد المقبل ، موضحاً ان الغالبية العظمة من النازحين عادت الى أماكنها .

وكشف جلالة عن تشكيل لجنة من قبل وزارته لحصر الأضرار ، منوهاً إلى أن جهات ولجان مختصة تقوم حالياً بزيارة المنازل المتضررة ، داعياً أصحاب تلك المنازل لتقديم الإقرارات حول خسائرهم وما لحق بها من أضرار ، منوهاً إلى أنه تم إنشاء صندوق ” جبر الضرر ” ستصرف له الأموال المخصصة لهذا الغرض.

وحول دور بعثة الأمم المتحدة بالجانب الإنساني ، ركّز جلالة على أنها تقدم ما لديها ، إلا أن الدول الداعمة متقاعسة ، ونحن نسعى لتفعيل دور الحكومة الليبية بشكل أكبر في موضوع إعادة الإعمار ، ولا يجوز الاعتماد على بعثة الأمم المتحدة بشكل كامل.

وحول النازحين في بنغازي ، بيّن جلالة أنهم شأن بقية الليبيين النازحين ، حيث بلغ عددهم أكثر من 100 ألف ، نزحوا إلى المنطقة الغربية ، منوهاً الى أنه عاد منهم قرابة 500 عائلة ، فيما يجري تقديم المساعدات بكافة أنواعها للنازحين الباقين بأماكن نزوحهم.

In this article