
قالت الناطق الاعلامي باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق وداد أبو النيران أن مشكلة القطاع الصحي بليبيا عامة ترتبط بخمسة محاور هي الإمداد الطبي ، و المشروعات المتوقفة ، والعلاج بالخارج ، والعمالة الطبية الوافدة ، والتطوير بالقطاع الصحي .
وأضافت خلال حديثها لبرنامج خلاصة ، الذي بثته قناة ليبيا أمس الجمعة ، أن الإمداد الطبي يعاني من عدة مشاكل ، وتكمن بالإجراءات المرتبطة بالوزارة والجهاز نفسه وديوان المحاسبة ومصرف ليبيا المركزي ، وتتعلق بعمل الكثير من لجان العطاءات .
ونوهت الى أن عمل الإمداد الطبي يعتمد على لجان العطاءات التي تم تشكيلها داخل وزارة الصحة ، وتم الغاؤها من قبل الجهات الرقابية ومصرف ليبيا المركزي ، اضافة لتدخل جهات خارجية باختصاص الوزارة ، ما جعل الأمور غير مناسبة للعمل بشكل طبيعي .
وأشارت الى أن الحل الأمثل لهذه المشكلة يكمن بإعادة عمل لجنة العطاءات العامة المتوقفة منذ العام 2012 ، موضحة أن البوصلة غابت عندما لم يكن هناك دور حقيقي لإدارة الصيدلة في الصحة ، وكل ذلك عرقل عمل الإمداد الطبي ، موضحة أن كل ما ذكر في صدد المعالجة .
ولفتت الى ان تدخل ديوان المحاسبة ومصرف ليبيا المركزي جاء اثر الأخطاء التي سادت عمل اللجان التي تم إيقاف الكثير منها ، مضيفة أنه تم تشكيل لجنة عطاءات عامة بقرار من المجلس الرئاسي ، عملت بظروف صعبة ، وبموجبه وصلت الأدوية المتخصصة بالأورام ، والتطعيمات ، وستحل مشاكل الإمداد الطبي من خلال هذه اللجنة .
وكشفت عن أن اللجنة ستباشر عملها رسميا بدئا من 1-1-2019 ، وقبل ذلك التاريخ تم وضع حلول عملية لمعالجة مشاكل الإمداد الطبي .
وعن سبب تدخل المنظمات الدولية في موضوع توفير الأدوية والعلاجات ، بينت أبو النيران أن الأحداث الجارية مؤخرا في البلاد ، ونقص الأدوية ، والمعيقات التي واجهت تقديم الخددمات ، ونقص المعدات ، دعا تلك المنظمات للتدخل ، وهو أمر طبيعي ، منوهة الى ان هناك اصلاحات وخطط قادمة ، حيث سيتم توفير مشغلات غسيل الكلى وبعقود مدتها 5 سنوات ، كما سيتم فتح اعتمادات من خلال مصرف ليبيا المركزي لاستيراد الأدوية العامة ، كما أنه تم التعاقد لشراء مستلزمات عامة وهي الآن بانتظار الشحن ، مشددة على عدم وجود عجز في مشغلات غسيل الكلى عامة بليبيا .
وفيما يتعلق بملف العلاج بالخارج خاصة لمرضى الأورام ، بينت أبو النيران أن الظروف في ليبيا غير مناسبة لعلاجهم ، خاصة بسبب عدم توفر الأدوية ، لذا عملنا وفق مسارين الأول تطوير العلاج بالداخل ، مع ابقاء العلاج بالخارج للحالات المستعجلة ، موضحة أنه ستكون هناك آلية جديدة للعلاج بالخارج ، بحيث يغلق ملف العشوائية تماما ، وسيتم تنظيم العلاج بالخارج وفق ضوابط معينة ، معلنة أن الوزارة تستقبل حاليا ملفات زراعة النخاع .
وتطرقت أبو النيران الى مشكلة غياب الكادر الطبي وشكاوى المواطنين ، مؤكدة أنه سيتم فتح قنوات اتصال حقيقية لاستقبال الشكاوى ، وستكون هناك اجراءات صارمة بخصوص أية تصرفات مخالفة تصدر عن المستشفيات وكوادرها ، وستتخذ الاجراءات الصارمة بحق الكوادر الطبية المتغيبة ، وسنعلن عن اجراءات جديدة قريبا بخصوص ذلك .