بيّن عضو مجلس أعيان وحكماء الجفرة محمد الساسي أن ما يجري في الجنوب الليبي حاليا مرده الى خطف عدد من أبناء العائلات أثناء خروجهم من منطقة الفقهاء ، من قبل العصابات الأجنبية المتواجدة بالجنوب ، وتركهم في الصحراء ، ما دعا كل أهالي الجنوب للتنادي للتعامل الخاطفين ، وتقديم الدعم لعائلات المخطوفين ، ووقفوا وقفة واحدة ضد هذه العصابات.
وأضاف خلال حديثه لبرنامج أكثر ، الذي بثته قناة ليبيا أمس الخميس ، أن أهالي البلدة الشرقية وأم الأرانب هبوا لنجدة عدد من المخطوفين ، فقاموا بتحرير 5 من المخطوفين ، واستشهد 10 من أبناء الجنوب خلال عملية التحرير.
ولفت الساسي الى أن عصابات الخطف المارقة الأجنبية واضحة من خلال ما تقوم به من ابتزاز وطلب للمال ، ما يوحي أن ما يجري الآن ليس صراعاً قبلياً . وأوضح أن سبب تواجد القوات الأجنبية في الجنوب ، مرده الى الأجسام السياسية المتصارعة في ليبيا ، فهي التي تقدم لها الغطاء ، وأتاحت لها الفرصة ، وهذه الأجسام والحكومات تتآمر على الوطن والمواطن ولا يهمها ما تقوم به تلك العصابات من أعمال إجرامية ، لافتاً الى ان الجيش الليبي انتصر على كل تلك الأطراف ، فلجأت تلك العصابات الى الحرابة لتعتاش منها بعد انقطاع دعمها من قبل الأطراف السياسية المتصارعة.
وشدد الساسي على أن أول من تنادى لنجدة المخطوفين مؤخرا هي كتيبة خالد بن الوليد ، والمكونة من أبناء الجنوب كافة ، وعلى رأسهم قبائل التبو، حيث قدموا العديد من الشهداء خلال المواجهة مع تلك العصابات ، وتحرير المخطوفين .