رئيس مجلس أعيان الجفرة : وضعنا حداً للعصابات الأجنبية بجهودنا

قال رئيس مجلس أعيان وحكماء الجفرة أحمد أبو طالب أن الجنوب الليبي منتهك منذ سنوات من قبل القوات والعصابات الأجنبية ، وكنا نطالب الحكومات باتخاذ قرارات لحمايته ، مشيراً الى أن أبناء الجنوب تعرضوا كثيراً للاختطاف على الهوية من قبل تلك العصابات المارقة ، والتي كانت تقوم بالحرابة خاصة في منطقة أم الأرانب ، وفي طريق سرت.

وأضاف خلال حديثه لبرنامج أكثر الذي بثته قناة ليبيا ، أمس الخميس ، أن تلك العصابات سبق وأن اختطفت العديد من أبناء الجفرة ، وابتزوا أهاليهم بالمال ، ما اضطرنا لحث السكان لعدم الخضوع لهم ، ونجحنا بوضع حد لجرائم الخطف والابتزاز ، من خلال تعاملنا معهم بالمثل ، وخير دليل على ذلك تحرير  خالد الأسود ، وتحرير عدد من المخطوفين من منطقة أم الأرانب ، كما أننا وضعنا خطة طوارئ، وشكلنا قوات من أبنائنا على الجبهات مع تلك العصابات والقوات الأجنبية ، حيث نقوم بإمدادهم بالمعونات الغذائية وكل اللوازم.

وشدد أبو طالب على ضرورة إخراج كل القوات والعصابات الأجنبية المتواجدة بكل أنحاء ليبيا ، منوهاً الى أنه للأسف بعض الأطراف الليبية استغلت هذه القوات للقتال الليبي الليبي، ملفتاً الى ضرورة اللجوء الى الحوار بين الليبيين .

وفيما يتعلق بالقتال السابق في سبها ، بيّن أبو طالب أن الجنوب من حيث تركيبته الاجتماعية والسياسية مخترق من بعض أبنائه ، لافتاً الى أن بعض الأطراف السياسية وظفت القتال السابق ، إلا أن الليبيين حالياً اتفقوا على أن خصمهم واحد ، وهم العصابات والقوات الأجنبية.

ولفت الى أنه في القتال السابق أعلن اللواء السادس أنه يدافع عن الوطن ضد مجموعات غازية ، إلا أن المجلس الرئاسي حينها قال أن الصراع كان قبلياً ، معرباً عن أسفه لوجود مسؤولين ليبيين حركوا الأطراف المتنازعة.

وأوضح أبو طالب أن الخلاف في سبها كان قبليا ، ونحاول الصلح ، أما من يجلب عناصر خارجية فسنقف في وجهه ، لافتا الى أن اللواء السادس بحربه ضد المجموعات كان مكلفا من جسم سياسي ، معاودا القول أن مشكلتنا حاليا مع القوات والعصابات الأجنبية.

ونوه أبو طالب إلى ضرورة الفصل بين العصابات التي تمارس الحرابة ، والقوات الأجنبية الموجودة منذ 4 الى 5 سنوات ، والتي جلبتهم أطراف سياسية ، معلنا أن جميع الليبيين يرفضون وجود تلك القوات و العصابات من الجهتين على السواء.

وشدد أبو طالب على أن ليبيا تواجه مؤامرة لتقسيمها وبث الفوضى فيها ، محذرا من استغلال تلك العصابات والقوات الأجنبية من قبل اطراف خارجية جلبتها وعلى رأسهم فرنسا.

وفي ختام حديثه دعا، أبو طالب، إلى توحيد الصف الليبي، منوها الى أن النزاع الليبي الداخلي أنهك الجميع ، ما أتاح المجال لاستخدام تلك العصابات كأذرع من قبل أجسام سياسية ليبية .

In this article