اتهم الناطق باسم أركان البحرية الليبية العميد أيوب قاسم المنظمات الدولية غير الحكومية بالسعي لجني الأرباح الطائلة من خلال تسيير رحلات الهجرة غير القانونية الى ليبيا و من خلالها .
وأضاف خلال حديثه لبرنامج خلاصة الذي بثته قناة ليبيا أمس الجمعة ، أن الأركان البحرية تدرك أن ثقافة الهجرة يراد بها أن تتزايد في افريقيا ، ويراد للإنسان الإفريقي غرس الأمل بحياة فضلى في أوروبا ، وليس العمل على تنمية وطنه ، وتدرك أنه ليس لدى ليبيا القدرى على مكافحة الهجرة غير القانونية بإغلاق الحدود البرية ، ونحن بهذا التشرذم .
وشدد قاسم على ضرورة اغلاق البحر بوجه تلك الهجرات ، حتى لا تترسخ ثقافة أن ليبيا بلد مفتوح على مصراعيه ، يدخل المهاجر اليها كيف يشاء ، ويخرج منها بكل سهولة ، وبالتالي علينا وقف ثقافة الهجرة.
ولفت قاسم الى أن المنظمات الدولية غير الحكومية و من خلال التعامل معها تجعل عملية انقاذ المهاجرين غير القانونيين و حقوق الانسان غطاءا لأمور خطيرة على ليبيا ، والإنسان ، لأنها تدرك أنها لا تستطيع اغلاق باب الهجرة ، بل تريده مفتوحا على مصراعيه ، علما أن ما تقوم به ليس لصالح الإنسان الإفريقي ، فكل ما زادات أعداد الضحايا زادت الكارثة .
وكشف قاسم أن عدد الضحايا يصل سنويا الى 120 ألفا ، بسبب استخدام المهربين لقوارب متهالكة ومزدحمة بالمهاجرين ، وهناك الكثيرون ممن غرقوا بالبحر ولا يعلم أحد عنهم.
وأضاف قاسم أننا نكافح المنظمات الدولية غير الحكومية بقواربنا المطاطية ، فليس فلم يكن لدينا زوارق ، رغم أننا تقدمنا للحكومات المتعاقبة بحاجاتنا الأساسية ولكن بلا جدوى ، وكنا نشغّل زوارق بجهودنا الذاتية ، إلى أن وصلت الزوارق الإيطالية التي تم الحجز عليها في العام 2017.
و نوه قاسم الى أن ما نتحصله من الجانب الإيطالي هو استحقاق ، وعلى الجانب الأوروبي دفع المليارات سنويا لنا .
وبيّن قاسم أن خفر السواحل لن يؤدي دوره كما يجب إزاء موجات الهجرة القادمة من افريقيا ، وأن ليبيا لا تدافع عن أوروبا ، بل تدافع عن سيادتها .
وأشار الى أنه انسانيا من المصلحة تقوية جهاز خفر السواحل ، ولكننا كحكومات ماذا نستطيع أن نحصل من الجانب الايطالي ؟ ، لافتا الى أن هناك مشروع بين يدي اللجنة الايطالية الليبية المشتركة لتطوير بعض القواعد الحدودية ، ولكن للأسف نتيجة الانقسام والنزاع بيننا تعطل .
وبيّن قاسم أن جهاز خفر السواحل تتبع مسار عمل المنظمات الدولية غير الحكومية المنظمة لرحلات الهجرة غير القانونية ، فتبين أنها كانت تجني أرباحا بالملايين والان ارتفعت الى مليارات .
وأضاف أن الدعم الإيطالي غير كافي ، وما قدمه أشياء بسيطة ، و لكن هذا مزور الى هوية المفاوض مع الجانب الايطالي ، متسائلا من الذي يفاوضهم ؟ ومن يفرض عليه ما نريد ؟ فنحن ليس لدينا أوراق للتحدث ، موضحا أن الزوارق التي قدمها الجانب الايطالي قديمة و غير مخصصة للإنقاذ.