النائب قويرب: باليرمو يهدف إلى حشد المزيد من الدعم لحكومة الوفاق

أكد عضو مجلس النواب عزالدين قويرب أن مؤتمر باليرمو ناقش أمورا عادية ، مشيرا الى انه لا يرقتى الى درجة المؤتمر ، معلقا على مجريات اليوم الأول منه أنه لو استمر على نفس الوتيرة فالأنسب أن يسمى بورشة عمل أو ندوة ، لأنه لا يصلح لمناقشة الأمور المصيرية ، وأن كل ما جرى فيه هو مجرد عرض منجزات المبعوث الأممي غسان سلامة وحكومة الوفاق .

وأشار خلال حديثه لبرنامج 150 دقيقة الذي بثته قناة ليبيا ، أن الحديث عن الترتيبات الأمنية في طرابلس مهم ولكن ليس بأهمية توحيد مؤسسات الدولة ، ومعالجة المشكلة السياسية في ليبيا ، وخلق وفاق حقيقي .

وأضاف أن مجرد حضور البعثة الأممية في ليبيا ، ورئيس المجلس الرئاسي واستعراضهم لأمور ليست على أرض الواقع ، أو محدودة جدا ، لا يهم الليبيين ، منتقدا حديث غسان سلامة عن الإصلاحات الاقتصادية وكأنه هو الحاكم ، واصفا هذا الحديث بالمشكوك فيه وهو دون المستوى .

وشدد قويرب على أن هدف باليرمو معروف مسبقا وهو حشد المزيد من الدعم لحكومة الوفاق ، حيث أن هناك أطراف دولية تسعى لإبقاء المجلس الرئاسي الحالي ، وقطع الطريق عن أية محاولة لتغييره ، وبالوقت ذاته تسعى لترضية بعض الأطراف المطالبة بالانتخابات الرئاسية ، مؤكدا على أن المجلس الرئاسي سيبقى فترة الى حين إجراء الانتخابات الرئاسية التي يمكن في النهاية أن يتفقوا على موعد هلامي بشأنها .

وأوضح قويرب أن المؤتمر الوطني الجامع الذي تحدث عنه غسان سلامة ، كان يهدف لبحث الخلافات بين مجلس النواب والدولة حول تشكيل المجلس الرئاسي ، إلا أن أهداف هذا المؤتمر تغيرت ، وتحول الى وعاء لجمع مجموعة من البشر وحشد التأييد باتجاه معين ، ولم يعد من أهدافه تغيير السلطة التنفيذية .

وتطرق قويرب الى الأطراف المحلية التي عرقلت مشروع التقارب بين مجلسي النواب والدولة ، مشيرا الى أن المجلس الرئاسي من أبرزها ، إضافة لأطراف أخرى أقل مستوى منه ، منوها الى أن فكرة التقارب تم تشويهها بالكامل داخليا وخارجيا ، مضيفا أن مؤتمر باليرمو يأتي لقطع الطريق على هذا التقارب أيضا .

وردا على متهمي مجلس النواب بتعطيل التقارب مع مجلس الدولة ، اكد قويرب أن النواب مضى بخطوات هامة في التقارب بين المجلسين ، وتدخلت أطراف من الجهتين لعرقلته ، وحاولنا جاهدين تحقيق ذلك التقارب ، واصفا الكلام حول اتهامات مجلس النواب بالفارغ.

ونوه الى أن النواب منذ عامين يطالب بتغيير المجلس الرئاسي ، وانضم عدد كبير من النواب و من أعضاء مجلس الدولة للمطالبة بذلك مؤخرا ، متهما جهات داخلية وخارجية بعرقلة هذه المطالب ، على رأسها المبعوث الأممي غسان سلامة .

وأشار قويرب الى أنه في كل مرة يتم الحديث عن التقارب بين مجلسي النواب والدولة ، ونقترب من الوصول الى هذا الهدف ، يتم اشغالنا بمؤتمرات خارجية ، حتى فكرة المؤتمر الجامع التي دعا اليها سلامة ، والتي بين أنها غير واضحة في ذهن الليبيين ، ولا حتى في ذهن سلامة ذاته .

ووصف قويرب مطالب الساعين للتغيير عن طريق اجراء الانتخابات في ليبيا بأنها غير واقعية ، موضحا أن هناك حرب تنافسية بين طرفين الأول يسعى لتثبيت المجلس الرئاسي وإبقاء الوضع على ما هو عليه ، والطرف الآخر المذكور آنفا الداعي للانتخابات.

وشدد قويرب على أن مجلسي النواب والدولة سيبقيان في نشاطهما للبحث عن حل حقيقي للملف الليبي ، ما لم يصل المجتمعون في باليرمو الى الحل الأساسي للمشكلة في ليبيا ، مؤكدا على أنه لن يكون لباليرمو أية قيمة سياسية ما لم يتوصل خلاله لاتفاق لإعادة هيكلة السلطة التنفيذية .

In this article