
شدد مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية صلاح الدين الجمالي، على تأييد مخرجات مؤتمر باليرمو ، لافتاً إلى أنه أعطى دفعة في مسيرة السلام ، ويندرج ضمن إطار دعم مبادرة السلام الأممية في ليبيا .
وأضاف الجمالي خلال حديثه لبرنامج غرفة الأخبار الذي بثته قناة ليبيا ، أن باليرمو بحد ذاته ليس مبادرة جديدة أو تحولا جديدا ، إلا أنه حقق بعض النتائج من أهمها اعطاء فرصةر للقيادات العسكرية والسياسية للالتقاء ، إضافة الى تحقيق نوع من الدفء في العلاقات والتقارب الفكري بين الأطراف الليبية .
وأشار الجمالي إلى أن الليبيين هم أصحاب الشأن في إدارة ملفاتهم ، وعليهم إعطاء الأولوية لمصلحة ليبيا العليا ، داعياً الأطراف الليبية إلى التنازل عن بعضهم لبعض ، فلا يمكن أن تكون هناك سلطة إلا بوجود ليبيا قوية وموحدة ، منوها إلى أن ما تقوم به بعض القيادات الليبية والميليشيات لا يخدمهم ، ولا يخدم المصلحة الليبية ، ويزيد من معاناة الشعب الليبي.
ولفت الجمالي إلى أن مؤتمر باليرمو يحمّل مسؤولية إضافية للساسة الليبيين ، ويعطيهم فرصة أخرى لمراجعة مواقفهم ، والتفكير بمستقبل ليبيا، مبيناً أن الحضور الدولي كان كبيرا جداً ، ما يعني اهتمام المجتمع الدولي بالشأن الليبي التي لها موقعها و أهميتها .
وحول دعم الجامعة العربية لليبيا ، أوضح الجمالي أن الجامعة ساهمت من خلال أمينها العام بالاتصال مع عدد من القادة الدوليين حول الشان الليبي ، خاصةر في العام 2017 بنيويورك ، وساهمت بتأمين و الإشراف على الانتخابات في العام 2014 ، وهي مستعدة لتأمين ومراقبة الانتخابات المقبلة في العام 2019 .
وأضاف أن الجامعة في تشاور مستمر مع الأمانة العامة للأمم المتحدة حول الشان الليبي ، داعيا الى التركيز على مبادرة واحدة لدعم المسار السياسي في ليبيا ، إذ أن تعدد المبادرات و الأفكار والإتصالات خطير جدا على صعيد الحل السياسي .
وأعلن الجمالي عن استعداد الجامعة لاستقبال كل الأطراف الليبية في القاهرة ، أو القيام بزيارات الى ليبيا لالتقائها .