موتوسوف: تدخل روسيا بالساحة الليبية يضر بالطرفين

قال رئيس جمعية الصداقة الروسية العربية فتسلاف موتوسف، أن هناك تفاهمات بين الجانبين الفرنسي والايطالي ، مشيرا إلى أن كافة الجوانب الأوروبية والعربية تتفق على ضرورة حل الأزمة في ليبيا .

وأوضح خلال حديثه لبرنامج غرفة الأخبار الذي بثته قناة ليبيا، أن باليرمو كان فرصة كبيرة لاجتماع الطراف الليبية بكافة أطيافها مع المجتمع الدولي ، مشددا على أن فكرة توحيد المؤسسات الليبية لاقت دعما دوليا بلا خلاف .

ونوه إلى أن حضور الجيش الليبي للمؤتمر ممثلا بالمشير خليفة حفتر دليل على دعم دور الجيش السياسي في ليبيا ، لافتا إلى أن حضور حفتر خطوة ذكية ، حيث لم يكن ينوي ذلك في السابق ، واكتفى بالتوجه لتسجيل الحضور سياسياً، وهذا الحضور يعتبر اعتراف بدور القوات المسلحة بالقضايا السياسية في ليبيا وهو مسجل بالبيان الختامي للمؤتمر .

ووصف موتوسف الدور المصري في ليبيا بالإيجابي والواضح ، مشدداً على أن روسيا تشارك مصر مواقفها السياسية في طريقة حل الأزمة الليبية .

ولفت موتوسوف إلى أن الأجواء بين الأطراف الليبية باتت مريحة ، فالجميع يركز على توحيد المؤسسة العسكرية ، وضرورة الاعتراف بالسطات التنفيذية والتشريعية  مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية في نهاية المطاف لن يكون حلها بيد الأجانب و إنما بيد الطراف الليبية نفسها .

وحول غياب بعض الدول الأجنبية عن باليرمو بيّن موتوسوف أن هذا ليس ايجابيا ، موضحا أن وزير الخارجية الفرنسي غاب عن المؤتمر لأن فرنسا تعتبر أن كل النقاط التفصيلية الليبية نوقشت في ملتقى باريس ، وتركيا انسحبت لأن المجتمعين لم يأخذوا بعين الاعتبار المقترحات والأفكار التركية .

وشدد موتوسوف على أنه لن ينال الليبيون الدعم الأجنبي في ظل استمرار عدم التعاون بين السلطات الليبية، مبيناً في الوقت ذاته أن عدم دعوة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح للاجتماع الأمني الذي تم على هامش الملتقى، ناجم عن مواقف سابقة من الاتحاد الأوروبي تجاه البرلمان ، الذي كان موقفه سلبياً ومعرقلاً لتعيين الحكومة .

واعتبر موتوسوف أن هذا التصرف خطأ أوروبي فادح ، ولو حضر صالح لكان ذلك خطوة ايجابية لإزالة العراقيل الأوروبية التي شاهدناها سابقاً، منحياً في اللائمة على ذلك بإيطاليا صاحبة الدعوة للملتقى، كما دعا أوروبا إلى التقدم بخطوة ثانية تثبت حسن النية ، وإلا لن نجد أية آفاق للتقدم على مستوى الحل السياسي بليبيا .

وحول الدبلوماسية الروسية في التعامل مع الملف الليبي أوضح موتوسوف أن موسكو سبق أن استقبلت المشير حفتر مرتين ، وبعده رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ، منوها الى ان روسيا تعترف أن وجود القوى التشريعية أساس لأي انتخابات ، ولا يمكن القبول بالتعيين من أي كان ، ويجب أن تكون الدولة مبنية على المؤسسات أهمها البرلمان.

ودعا موتوسف دول العالم إلى ضرورة التعامل مع البرلمان الليبي والاعتراف به ، وبدوره ، ودور بقية المؤسسات الليبية كالقوات المسلحة .

وردا على سؤال حول امكانية التدخل الروسي في الأزمة الليبية ، أوضح موتوسوف أنه ليس من مصلحة الروس أو الليبيين التدخل بها ، ومواجهة أي طرف كان حتى الأمريكي ، مستدركاً القول أن روسيا تتفق مع أميركا على ضرورة منع القوى الإرهابية من احتلال ليبيا ، بعد هزيمتهم في العراق وسوريا ، داعياً إلى بناء بناء جدار يحد من الهجرة إلى أوروبا .

In this article