نفى النائب محمد العباني الأنباء التي ترددت عن استقالته من عضوية مجلس النواب ، مشيرا الى أنه لم يستقل وإنما تنحى عن حضوره الجلسات ، منوها الى أنه أعلن عن أسباب تنحيه في تصريحات سابقة .
وقال العباني في تصريحات له خلال برنامج 150 دقيقة الذي بثته قناة ليبيا، أمس الإثنين ، أن ما تم في اتفاق الصخيرات أو الاتفاق السياسي الليبي بكل عيوبه جاء المبعوث الأممي غسان سلامة لترميم كل تصدعاته .
وأضاف أن هذا الاتفاق مبني على غش وتحايل من قبل أناس ليس لهم شرعية التوقيع عليه ، موضحا أن ما جرى من محاولات في باليرمو لتعديل هذا الاتفاق ، وما قام به مجلس النواب منتهي الصلاحية وكذلك مجلس الدولة الذي لم ينشأ بعد وفقا للاتفاق السياسي من تفاهمات بشأن اختيار المجلس الرئاسي ، وما قيل عن الاتفاقات بين المجلسين بشأن الرئاسي ، كل ذلك هو حقن لجسم مريض لإعادة بعثه ، مشيرا الى أنه لا بد من وجود قوة قادرة على تطبيق الإتفاق السياسي .
وشدد العباني على أن التوافقات بين مجلسين منتهيي الصلاحية وعليهما الرحيل ، لأنهم يحتكرون مناصبهم من أجل الحفاظ عليها .
ونوه العباني على أن الصراع الجاري في ليبيا هو صراع على اقتسام الثروة ، وليس السلطة ، متهما أعضاء النواب و مجلس الدولة بالسعي لتركيز الثروة في يدهم والحصول على المزيد من المكاسب ، مشددا على أن المؤتمر الجامع يهدف الى استمرار المرحلة الانتقالية في البلاد .
ودعا العباني الى ضرورة وجود جيش ليبي قوي موحد ، يشكّل قوة تتدخل لمنع ممتشقي السلاح الذين يستخدمونه للحفاظ على مصالحهم ، على أن يكون الجيش مدعوما دوليا ، ويرفع عنه حظر التسليح .
ولفت العباني الى أن مصر و من خلال المباحثات التي كان يعقدها عسكريون ليبيون خلال السنة الماضية فيها ، بدأت السير بهذا الاتجاه للوصول الى هذا السيناريو ، مبينا ان الذين لا مصلحة لهم في قيام جيش موحد ، وعلى رأسهم المجلس الرئاسي ، يعرقل هذا التوجه .
واختتم العباني حديثه أن حل الأزمة الليبية يكمن بيد المبعوث الأممي سلامة من خلال اجبار الحكومتين الوفاق والمؤقتة على الاجتماع واخراج قانون الانتخاب ، كما تكمن من اجبارهم على حضور لقاءات باريس وباليرمو ، أو يجبرهم على التنحي ، ومعهم مجلس النواب والدولة.