قال عضو المجلس البلدي البيضا سعد الحمري أن المجلس قام بزيارة ميدانية الى منطقة الجهاد في الجبل الأخضر قبل 4 أشهر ، من خلال فريق ضمّ عددا من المهندسين والخبراء والفنيين ، وقدّم الفريق تقريرا مفصلا عن واقع واحتياجات المنطقة كافة .
وأضاف الحمري خلال حديثه لبرنامج أكثر الذي بثته قناة ليبيا أمس الأحد ، أن البلدية بعد رفع هذا التقرير ، وقعت في مشكلة عدم التفات الدولة بجهتيها الغربية والشرقية ، مشيرا الى أنه منذ تسلمنا البلدية قبل 4 سنوات وعند أدائنا القسم القانوني أبلغونا أنكم ستتسلمون الميزانيات قريبا ، لكن إلى هذا اليوم لم نتسلم أية مبالغ ، سوى مبالغ بسيطة جدا ضمن ما يعرف بالطوارئ ، فلا ميزانيات للمناطق ، و بالتالي اضطررنا للإنفاق من ميزانياتنا المحلية ، والقيام بالعمل نيابة عن الوزارات .
وحول ما تضمنه تقرير الفريق الذي زار منطقة الجهاد ، بيّن الحمري أنه تضمن صيانة الطرق الحيوية في المنطقة ، ووضع حفارة نفط ، إضافة للشروع بحفر بئرين للماء ، منوها الى انه بعد صدور التقرير ورفعه الى الحكومة المؤقتة ، صدر قرار من مجلس وزراء تلك الحكومة بإيقافنا عن العمل تماما ، وتم ذلك باتفاق مع عميد البلدية الذي يديرها وينصاع له ثلث الأعضاء ، وحينها حدث جدل كبير ، إلى أن تم رد اعتبارنا بالأمس القريب، وتم تحويلنا إلى لجان تيسيرية للعمل بدلا من المجالس المحلية التي انتهت ولايتها قانونياً .
وأشار الحمري إلى أننا في طريقنا لحل كافة المختنقات ، فلدينا تقارير عن جميع المناطق التابعة لبلدية البيضاء ، لكننا نعتمد على الموارد المحلية داخل البلدية في ظل عدم وجود ميزانية .
وشدد الحمري على أن المجلس البلدي عقد عدة جلسات حوارية شفافة وقدم الكثير من الحلول للمختنقات ، وحاول أن يكون صمام أمان للحكومة المؤقتة من خلال توفير مقار لها ، منوها على أن البلدية تعتمد على ما تجنيه من نسبة الضرائب كليا ، واعتبارها سلفة بالتنسيق مع مصلحة الضرائب لحين ورود الميزانيات ، اضافة لاعتمادنا على ايرادات الأسواق والمحال.
وختم الحمري حديثه عن تقديم المجلس بالتنسيق مع المنظمات الدولية أسرّة و سيارات إسعاف لبعض المستشفيات القروية ، لافتة الى أن مسألة التزود بالأدوية وملف نقصها هو من اختصاص الإمداد الطبي بوزارة الصحة في الحكومة المؤقتة ، مشددا على أن مشكلة الصرف الصحي بالمنطقة في طريقها للحل إذ تم إعداد المخططات الهندسية اللازمة لذلك.
