المنظمة الدولية للهجرة تجري سلسلة من الدورات التدريبية في بني وليد

عقدت المنظمة الدولية للهجرة، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في الهجرة، ورشة تدريبية حول خدمات الصحة الحساسة وسريعة الاستجابة وسبل الوقاية الأساسية من العدوى ومكافحتها لأخصائيي الرعاية الصحية العاملين في الخطوط الأمامية في مدينة بني وليد. وتهدف هذه الورشة، التي عقدت من 17 إلى 19 ديسمبر/كانون الأول وبدعم من وزارة التنمية البريطانية، إلى رفع درجة الوعي لدى المشاركين فيما يتعلق بصحة المهاجرين وبمفهوم تطبيق خدمات الصحة سريعة الاستجابة، إضافة إلى اطلاعهم على أهمية الوقاية من العدوى لضمان الإبلاغ المبكر والاستجابة الفورية. وسبقت هذه الورشة التدريبية ورشة أخرى عقدت الأسبوع الماضي بين 11 و 13 ديسمبر/كانون الأول حول الموضوع ذاته.

وقال إسماعيل مصباح، وهو عضو في مديرية الخدمات الصحية في بني وليد وأحد المشاركين في الورشة الأولى، واصفا مشاركته:” لقد قدمنا لكي نكون بينكم اليوم لأننا نؤمن إيمانا حقيقيا بأهمية تبادل خبراتنا وتطوير معارفنا فيما يخص إستجابة الخدمات الصحية لاحتياجات المهاجرين. إن عملنا يقتضي تواصلا مباشرا مع المهاجرين، ونود أن نكون متأكدين من أننا سوف نكتسب معرفة وفهما يخولاننا توفير المساعدة الكافية.”

هذه المدينة التي تستضيف أعدادا كبيرة من المهاجرين، والتي تعد أيضا من إحدى المحاور الرئيسية في مسارات الهجرة، تطرح ضرورة تكوين فهم أكثر شمولية في صفوف أخصائيي الرعاية الصحية فيما يتعلق بسبل الاستجابة اللازمة والمناسبة للمسائل الحساسة والناشئة المرتبطة بمجال الصحة داخل المجتمعات.

وعن الورشة، قال مات هوبر نائب رئيس المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا:” إن هذا التدريب لا يمثل فرصة للعاملين في مجال الرعاية الصحية فقط، بل هو فرصة سنحت للمجتمع الدولي وللمنظمة الدولية للهجرة التعلم من المشاركين الذين يعملون في الخطوط الأمامية من الأخصائيين في الصحة والذين يدركون الاحتياجات والثغرات على أرض الواقع. إن تبادل الخبرات و الممارسات الفضلى في إطار التعامل مع المسائل الشائعة المتعلقة بالصحة يعود بالنفع على الجميع.”

ومنذ مطلع هذه السنة، قام فريق الصحة التابع للمنظمة الدولية للهجرة بتنظيم ست ورشات ودورات تدريبية لفائدة 146 أخصائي في الرعاية الصحية، وذلك من خلال دعم وتعاون العديد من المانحين والشركاء المحليين. واستهدفت هذه الورشات مشاركين من مناطق متعددة من البلاد – من الشرق والغرب والجنوب – وكان من بينهم ممثلين عن وزارة الصحة وعن المنظمات المحليي والدولية ومسؤولين حكوميين فضلا عن مشاركين من جهات فاعلة رئيسية في المجالات الإنسانية المتعلقة بالصحة. وتطرقت الورشات التدريبية إلى الخطوط التوجيهية لكشف مرض السل وشبكة الإنذار المبكر والاستجابة لذلك وطرق استخدام أجهزة “جينكسبرت” التي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة إلى وزارة الصحة، إلى جانب مواضيع أخرى على غرار عمليات تقييم مخاطر الصحة العامة والعنف المبني على النوع الإجتماعي.

وتعكف المنظمة على التواصل الوثيق مع وزارة الصحة الليبية لضمان تلبية الاحتياجات الصحية وتوفير المعدات واللوازم الضرورية لخدمة المجتمع الليبي ومجتمع المهاجرين على حد سواء.

In this article