السيسي يبحث هاتفيا مع ميركل الوضع في ليبيا

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مكالمة هاتفية تلقاها أمس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عددا من الملفات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا.

حيث أكدت ميركل حرصها على الاطلاع على رؤية السيسي لتطورات القضية الليبية في ضوء الدور المصري المحوري في المنطقة.

وفي هذا السياق، أكد السيسي موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه الأزمة الليبية، والمتمثل في استعادة أركان ومؤسسات الدولة الوطنية الليبية، وإنهاء فوضى انتشار المليشيات الإجرامية والجماعات الإرهابية، ومنح الأولوية القصوى لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن، ووضع حد للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي.

كما شدد على أن إرادة الشعب الليبي يجب أن تتحقق وتفعل، لتلبية طموحاته في عودة الاستقرار لبلاده وبدء عملية التنمية الشاملة في ليبيا.

من جانبه أكد السفير الألماني بالقاهرة سيريل نون، أن مصر شريك لا يمكن الاستغناء عنه، سواء فيما يتعلق بقضية ليبيا أو القضايا الأخرى.

وأوضح نون في مؤتمر صحفي عقده أمس بالقاهرة، أن مبادرة ليبيا دعت فيها ألمانيا كافة الأطراف الفاعلة في هذا الصراع، مع محاولة الجمع بين هذه الأطراف، للتوصل إلى حلول محددة، ومن ثم إطلاق المبادرة، مشيرا إلى أنه بدون إشراك مصر في هذه العملية فلن يكون هناك سلام، وأن تعاون مصر له أهمية محورية.

ولفت نون إلى أن الاعتماد على مصر في المساهمة بإحلال السلام في ليبيا، يعود لاهتمام ألمانيا بالمصلحة المشتركة، بالإضافة إلى الرغبة في استفادة ليبيا من ثرواتها.

In this article