رسالة إلحاق من أ.د. عارف النايض رئيس تكتل إحياء ليبيا إلى معالي السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة

31 أغسطس 2020

معالي السيد أنطونيو غوتيريش
الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة

تحية طيبة، وبعد،

إلحاقًا برسالتينا المؤرختين في 29 يونيو و24 أغسطس على التوالي، وفي ضوء تصاعد الأحداث المتسارع في ليبيا، ولا سيما في طرابلس، نود أن نضيف التوصيات التالية إلى ما تضمنته هاتين الرسالتين:

1. نرى أن على الأمم المتحدة أن تقف بحزم وفعالية مع الشعب الليبي في مطالباته، التي تنبع من صميم المعاناة، بحقوقه وحرياته، وبوضع حد للفساد في جميع أنحاء ليبيا.
2. نرى أن على الأمم المتحدة أن ترفض بأشد العبارات الممكنة القمع العنيف للتظاهرات المدنية السلمية وتدينه.
-. ينبغي حماية جميع المدنيين الليبيين في جميع أنحاء ليبيا بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 1970 و1973، وما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة.
4. لا ينبغي السماح لوزراء أو أي فاعلين سياسيين آخرين باستغلال الاحتجاج الشعبي المشروع على غياب الخدمات الأساسية للقيام بانقلاب مزعزع للاستقرار أو لإشعال فتنة أهلية في أي مكان في ليبيا.
5. إن دخول العاصمة طرابلس في موكب يضم أكثر من 400 عربة عسكرية وآلاف من المسلحين، ثم الإقامة بين آلاف المرتزقة الأتراك والسوريين لا ينم عن احترام فاعله “لسيادة القانون” ويجب إدانته ورفضه بشدة.
6. يجب توبيخ الدول التي تستخدم وزيرًا يُفترض أنه ليبي ليعمل نيابة عنها ضد رئيس وزرائه.
7. يجب تحميل الحكومتين القائمتين فعليا في ليبيا المسؤولية والمحاسبة الدولية، مع إلزامهما بتنفيذ الإصلاحات التي يطالب بها الليبيون وإعادة الهيكلة بشكل عاجل بحيث تتشكل قدرات تنفيذية وفعالة وغير فاسدة “لتسيير الأعمال” في جميع أنحاء ليبيا.
8. يجب أن تركز الحكومتان (في طرابلس وبنغازي) حصريًا على أمرين أساسيين: الخدمات الأساسية (التي تتضمن توفير الخدمات الصحية اللازمة لمكافحة فيروس كوفيد-19) وإجراء الانتخابات الرئاسية بحلول مارس 2021 (بناءً على مخرجات لجنة فبراير ومرسوم مجلس النواب رقم 5 (2014) تحت إشراف الأمم المتحدة، تنفيذًا بضمانات، بُغية إعادة الشرعية الشعبية الليبية وفقًا لمخرجات مؤتمر باريس 2018.
9. بدلاً من المناقشات النظرية المفاقمة للانقسام، يجب بدء حوار تكنوقراطي حقيقي وعملي بين الحكومتين الموجودتين (ولكن بعد إصلاحهما وإعادة هيكلتهما)، على أن يكون في مكان محايد.
10. كما يمكن إجراء حوار عملي وتكنوقراطي موازٍ بين جيشي الجانبين برئاسة رئيسي الأركان، جنبًا إلى جنب مع مساعديهما، في نسخة تنفيذية من المناقشات العسكرية 5 + 5 المنصوص عليها في مخرجات برلين.
11. ينبغي أن يغادر جميع المرتزقة والقوات الأجنبية ليبيا على وجه السرعة، و يجب تفكيك جميع الميليشيات في جميع أنحاء ليبيا.
12. كما قد يؤدي الحوار الاقتصادي والمالي الموازي بين محافظي البنك المركزي ورئيسي المؤسسة الوطنية للنفط، من كلا الجانبين، إلى إنشاء مجلس تصدير نفط مشترك، وحساب إئتمان مشترك، وآلية دفع مشتركة متعددة التوقيعات (مراقبة دوليًا).

أخيرًا، معالي الأمين العام، نحثكم، مرة أخرى، على تسمية مبعوثكم إلى ليبيا فالوقت الآن يعني كل شيء.

وفي الختام، نشكركم معالي الأمين العام على كريم نظركم واهتمامكم. وسيكون من دواعي سروري العميم أن نناقش الأمور المذكورة بمزيد من التفصيل معكم أو مع مبعوثكم الموقر وفق ما يتراءى لمعاليكم.

وتفضلوا، معاليكم، بقبول خالص التقدير والاحترام

عارف علي النايض
رئيس تكتل إحياء ليبيا

In this article